إيران تقصف مقار أحزاب كردية معارضة لها وتخرق السياسة العراقية من جديد
- وفاة الشابة مهسا أميني الكردية كان له أثر كبير لما يحدث داخل إقليم كردستان
- استقالة الحلبوسي كانت لعبة سياسية استخدما لمصلحته الشخصية
ناقشت حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس، تطورات الأوضاع السياسية في العراق خاصة بعد اشتباكات بين أنصار التيار الصدري والقوات الأمنية في ساحة التحرير، بالإضافة استهداف إيران للمنطقة الخضراء بصواريخ سقطت في محيط البرلمان.
الزميل سيف الدين ونوس، ألقى الضوء مع ضيفيه على تفاصيل المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق، والدور الإيراني الكبير لما يحدث في العراق خاصة بعد أن استهدفت بقصف صاروخي ومسيرات مفخخة مقار أحزاب كردية معارضة في خرق فاضح جديد للسيادة العراقية.
من جانبها قالت سهاد الشمري الباحثة السياسية في تصريحاتها لـ”ستديو الآن” : “الجميع يعلم أن هناك انتفاضة في إيران بسبب وفاة مهسا أميني وهي فتاة كردية، بالتالي كان لها صدى دخل إقليم كردستان”.
وأضافت ” ما يحدث في العراق هو دفاع عن قومية ومبادئ قومية وخلافات سياسية، ومن الممكن ان تكون إيران تسعى لتصدير مشاكلها الداخلية إلى الساحة العراقية”.
وأردفت في تصريحاتها “بواقعية وبصراحة لا مكن إجراء تغييرات سياسية في الوقت الراهن في العراق في ظل وجود سياسة المال والسلاح الآن”.
وأضافت “صناديق الاقتراع هي الكفيل بتغيير هذا المشهد بالكامل، وإذا استمرت سياسة الإغراق السياسي والعناد سيكون هناك مظاهرات واعتصامات جديدة من أجل إسقاط هذه العملية السياسية الفاسدة كما وصفها مقتدى الصدر”.
هذا وقد تجددت المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقية، مساء الأربعاء، تزامنا مع انعقاد أول جلسة للبرلمان العراقي منذ أشهر.
وتم تسجيل إصابات في صفوف المتظاهرين خلال المواجهات قرب المنطقة الخضراء ببغداد.
وكانت قد وصلت تعزيزات أمنية جديدة إلى المكان في وقت قام فيه المتظاهرون برشق قوات الأمن عند مدخل المنطقة الخضراء بالحجارة.
فيما منعت قوات الأمن متظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء.
وفي السياق ذاته قال كاظم ياور أكاديمي ومحلل سياسي “استقالة الحلبوسي في رأيي الشخصي لم تكن موفقة من حيث المصطلح القانوني ولا الدستوري”.
وأضاف “ربما كانت استقالته لعبة سياسية ذكية استعملها من أجل تحثين نفسه وموقعه ومنصبه في مجلس النواب”.
وأوضح ” الحلبوسي أراد إظهار الإطار التنسيقي – الذي كان رافضاً منحه الثقة من قبل – أمام الشعب بأنه عاد من جديد ليدعمه في موقفه ويقول له نبصم لك بالعشرة كما يُقال في العراق”.