روسيا تحاول ابتزاز أوروبا عبر الغاز.. وسعي ألماني لتجاوز ذلك

  • صرحت شركة غازبروم الروسية أنها لا تملك أي وثيقة بشأن السماح لشركة سيمنز بإخراج محرك توربيني
  • إمدادات الغاز الحالية من نورد ستريم 1 توقفت لكن ألمانيا تستلم الغاز عبر خط آخر

 

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول موضوع لجوء روسيا إلى وقف إمدادات الغاز عن ألمانيا وأوروبا بسبب موقفهما من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “أعلنت غازبروم الروسية توقف إمدادات الغاز في خط نورد ستريم ون لأسباب خارجة عن إرادتها المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية أكد أن التوربين الذي وصل من كندا بهدف إرساله لاحقا إلى روسيا من المفترض أن يتم استخدامه في خط نورد ستريم ون ابتداء من شهر سبتمبر المقبل ما يعني أن وصوله إلى روسيا أو عدم وصوله لن يؤثر على مستوى إمدادات الغاز الحالية من نورد ستريم”.

وأضافت: “رغم ذلك صرحت شركة غازبروم الروسية أنها لا تملك أي وثيقة بشأن السماح لشركة سيمنز بإخراج محرك توربيني غازي من كندا لمحطة ضاغط  بورتوفايا وهي منشأة بالغة الأهمية لخط أنابيب الغاز نورد ستريم فيما أكدت الشركة أنها لا يمكن التعهد بالتوصل إلى استنتاج حول إمكانية تطور الوضع”.

في هذا السياق قال الباحث في اقتصاديات الطاقة د. نهاد إسماعيل: “لنعود إلى الخلف أسبوعين عندما أعلنت نورد ستريم أنها ستوقف إمدادات الغاز .. في ذلك الوقت لم يكن هناك حديث عن توربينات يتم تصنيعها في كندا وقالت ألمانيا إنها ذريعة لمعاقبتها بسبب موقفها السياسي من أوكرانيا”.

وأضاف: “يبدو أن غاز بروم ومن خلفها بوتين يجدون أية أعذار لتقليل إرسال الغاز إلى أوروبا بسبب دعمها للموقف الأوكراني”.

وأردف: “إمدادات الغاز الحالية من نورد ستريم 1 توقفت لكن ألمانيا تستلم الغاز عبر خط آخر”، لافتاً إلى أن “ألمانيا تحتاج سنويا إلى 85 مليار متر مكعب لتغطية حاجتها والآن لا تستلم سوى ربع ذلك بينما روسيا تشدد الخناق على ألمانيا”.

من جانبه أكد الباحث في العلاقات الدولية د. سعيد سلام أن ما تمارسه شركة غاز بروم والنظام الروسي هو عملية ابتزاز ضد أوروبا بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا.

وأضاف: “ما يجري بشأن الطاقة بين روسيا وأوروبا هو سياسي بحت ولا علاقة له بأعمال الصيانة .. أعمال الصيانة في هذا الخط لم تنته وروسيا تسعى لزيادة الضغوطات السياسية والاقتصادية على أوروبا”.

وأردف: “روسيا حجزت مسبقاً كميات إضافية من الغاز من أجل تمريرها عبر خط آخر ولم تستخدمها، وبإمكان روسيا تمرير الغاز عبر خط آخر غير نورد ستريم 1 ولكنها لا تريد ذلك لأنها تبتز الأوروبيين”.

هذا وأعلنت شركة غازبروم الروسية وجود حالة قوة قاهرة تمنعها من ضخ إمدادات الغاز لأوروبا لعميل رئيسي واحد على الأقل وفقا لرسالة من غازبروم بتاريخ 14 يوليو واطلعت عليها رويترز.

منذ أسبوع، تحديدًا الإثنين الماضي، أعلنت روسيا غلق خط أنابيب نورد ستريم الذي ينقل الغاز من سيبيريا إلى ألمانيا للصيانة السنوية، وقالت إن ذلك سيستمر لمدة 10 أيام فقط.

وبمجرد أن أغلقت روسيا الخط للصيانة، كثرت التقارير في الصحف الغربية عن الخوف من أن روسيا تستخدم هذه الصيانة كذريعة لمنع تدفق الغاز لأوروبا بشكل كامل.

في الشهر الماضي حدثت العديد من الانقطاعات، وألقى القادة الأوروبيون باللوم على موسكو.