التصدي للإرهاب بكافة أشكاله.. هدف للمشاركين في قمة جدة
- القمة ناقشت العديد من الملفات المهمة
- هذه واحدة من أهم الزيارات الأمريكية إلى المنطقة
- لم تخلو القمة من مناقشة أزمة الطاقة
ناقشت حلقة الاثنين من برنامج ستديو الآن مع رشا مقران أهمية قمة جدة للأمن والتنمية وانعكاس نتائجها على المنطقة.
وقالت مقران في مقدمة البرنامج: “تحديات وطموحات عربية نحو مستقبل أفضل، هذا ما تضمنه البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية التي أقيمت في السعودية بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي بجانب مصر والأردن والعراق، وفي حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأضافت: “القمة ناقشت العديد من الملفات المهمة سواء إقليمياً أو دولياً، أبرزها التصدي للإرهاب ودعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وكذلك مطالبة إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
في هذا الصدد أكد د. عبدالله العساف أستاذ الإعلام السياسي أن “الجميع في هذه القمة.. العرب وأمريكا، ولكن يبقى الانتقال إلى مرحلة أخرى في العلاقات مع أمريكا”.
وأضاف: “طلب من بايدن أن يحدد موقع الدول العربية على خارطة السياسة الاستراتيجية الأمريكية المقبلة، وحتى الآن يبقى الحكم مبكرا على نتائج هذه القمة”.
وتابع: “أعتقد أنها إيجابية ونتمنى ألا تكون مؤقتة وألا تكون التغيرات الجيوسياسة هي من قادت الرئيس الأمريكي للقدوم إلى المنطقة”.
وأردف: “في هذه المرحلة نحن من نحدد مستقبلنا وهذه القمة أفرزت بعدا استراتيجيا مهما”.
بدوره أوضح السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن “هذه واحدة من أهم الزيارات الأمريكية إلى المنطقة إذ أنها تأتي معاكسة لتوجه أمريكي بالانسحاب التدريجي من المنطقة”.
وأضاف: “المتغيرات الدولية أدت إلى إعادة نظر سريعة لواشنطن لتعود وتخاطب المنطقة في محاولة لرأب الصدع الذي حصل”، مؤكداً أن “أمريكا تعيد اكتشاف الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط”.
وأردف القول: “هي زيارة مهمة لدول المنطقة لكي تعرف دورها وأهميتها على المستويين الإقليمي والدولي”.
ورأى العشماوي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء بتوجهات جديدة، لافتاً إلى أن الشراكة الاستراتيجية من الممكن إحياءها مجدداً.
هذا وناقشت القمة العديد من النقاط المهمة الإقليمية والدولية إلى جانب التأكيد على دعم عدد من الملفات الشائكة التي تواجه العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص.
وجاء الاتفاق الكامل بين قادة الدول المشاركين في قمة جدة، على التصدي للإرهاب بكافة أشكاله، إلى جانب خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، مع ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
ومن ضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها أيضاً هي تطوير منظومة الدفاع والردع المشترك والتعاون الأمني، مع تعزيز التعاون بين الدول العربية والولايات المتحدة.
ولم تخلو القمة من مناقشة أزمة الطاقة التي تهدد العالم بأسره بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما دفع القادة للتأكيد على تحقيق أمن واستقرار الطاقة وتحديداً النفط، وبالتزامن مع هذه الأزمة فقد أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن زيادة إنتاج السعودية من النفط كخطوة في مواجهة هذه الأزمة.
وأخذت أيضاً أزمة الغذاء العالمية حيزاً من البيان الختامي للقمة، حيث تم التأكيد على مساعدة الدول الأكثر احتياجاً إلى جانب ضمان مرونة سلاسل الإمدادات وأمن الغذاء.
ومن جانبه شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على تمسك الولايات المتحدة بدعم الشرق الأوسط وعدم التخلي عنه، ما يؤكد على أن تلك القمة فتحت آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط.