ما هي خطط أوروبا لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي؟

  • فرنسا طالبت الجميع ببدء العمل تمهيدا لقطع الغاز الروسي
  • أوروبا تعد نفسها في حالة حرب

 

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تأثر عمليات الصيانة السنوية لخط نورد ستريم 1 أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “الحكومات والأسواق والشركات تخشى أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا ورغم أن الإعلان عن التوقف لمدة عشرة أيام تم منذ فترة طويلة يبدو نظريا انه مجرد إجراء شكلي تقني

لكن في سياق الحرب الروسية والمواجهة بين موسكو والغرب حول الطاقة ولا يمكن لأحد أن يراهن على ما ستكون عليه عواقبه في المستقبل”.

وأضافت: “فرنسا طالبت الجميع ببدء العمل تمهيدا لقطع الغاز الروسي ولكونها الأقل اعتمادا على الغاز الروسي بنسبة متدنية لا تتجاوز 17 في المئة قامت بالفعل بفتح مقترحات لاستيراد الغاز وتوفير البدائل لتكون كل من فرنسا

وألمانيا وبريطانيا وهولندا قد وفروا خططًا للطوارئ لمواجهة القطع الكامل”.

في هذا الصدد قال المستشار والخبير الاقتصادي د. أسامة القاضي، إن “التجهيز الفني الجديد الذي سبب إيقاف ضخ الغاز أن هناك توربينات من كندا تنتظرها روسيا حتى تعيد ضخ الغاز وكندا أعلنت أنها ستسلمها لألمانيا من أجل الشأن الإسعافي المتعلق بألمانيا”.

وأضاف: “ألمانيا وأوروبا تدفع ثمن تأخر قرار استبدال الغاز والنفط الروسي منذ احتلال القرم عام 2014″، لافتاً إلى أن “ناتج الدخل القومي الألماني سيتأثر بسبب انقطاع الغاز”.

وتابع: “أوروبا تعد نفسها في حالة حرب لكنها على المدى الطويل ستكسب لأن استبدال الغاز الروسي ليس مستحيلاً”.

وأردف: “أوروبا لديها بدائل كثيرة لكنها تحتاج إلى وقت لتنظيمها”.

بدوره بيـّن الصحفي محمد البابا أن “الإصلاح في خط إمداد الغاز ليس وليد الآن بل كان هناك استعداد للإصلاح منذ سنتين”، مشيراً إلى أن هناك مخزون استراتيجي يمكن أن تستخدم منه ألمانيا.

وأضاف: “أوروبا تعلم أن روسيا متأثرة من العقوبات.. وكان وزير الخارجية الروسي قال إنه في حال عودة أوكرانيا وروسيا إلى الحوار يجب وقف العقوبات”.

وأردف: “روسيا لا تستطيع قطع الغاز بشكل مباشر عن أوروبا لأن اقتصادها سيتأثر”، لافتاً إلى أن هناك تضامن أوروبي مع أوكرانيا لوقف الحرب ضدها.

وأوضح أن ألمانيا وفرنسا هما الثقل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، مبيناً أن الأمن في أوروبا له المرتبة الأولى.

هذا وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

وأضاف على هامش حدث في نهاية يونيو/حزيران “تماشيا مع النمط الذي رأيناه، لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا الآن إذا تم اكتشاف بعض المشاكل الفنية الصغيرة وبالتالي سيبدأون في القول ‭‭’‬‬الآن لا يمكننا تشغيله مرة أخرى‭‭’‬‬”.

ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأخبار بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية قائلا إن الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر وأن لا أحد “يختلق” أي إصلاحات.

كما قطعت روسيا إمداداتها من الغاز تماما عن عدة دول أوروبية لم تمتثل لمطلبها بدفع المقابل بالروبل.

وقال تيم كيلر العضو المنتدب لجمعية زوكونفت جاز الصناعية إن “الأشهر القليلة الماضية كشفت عن حقيقة واحدة، وهي أن بوتين لا يعرف المحظورات. وبالتالي لا يمكن استبعاد وقف كامل لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم”.