أوضاع سياسية واقتصادية صعبة في سريلانكا.. والحلول ليست سهلة
- سريلانكا ترزح الآن تحت وضع اقتصادي سيء جداً
- الصين تضع سريلانكا رهينة لعشرات السنوات المقبلة
- حثّت الولايات المتحدة زعماء البلاد المستقبليين على «العمل بسرعة»
ناقشت حلقة الاثنين من برنامج ستديو الآن مع رشا مقران استغلال الصين للأوضاع الصعبة في سريلانكا وما آلت إليه الأمور مؤخراً هناك.
وقالت مقران في مقدمة البرنامج: “ما يزال الوضع غامضاً في سريلانكا حتى بعد موافقة الرئيس على التنحي، أزمات وصلت إلى عدم القدرة على استيراد الغذاء والدواء والطاقة والأمور تبقى غامضة حول مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي”.
وتابعت: “تجني سريلانكا ثمار الارتماء في أحضان الصين التي أقرضت البلاد فما هو المصير السياسي والاقتصادي للدولة الآسيوية؟”.
في هذا السياق قال الخبير الاقتصادي نهاد اسماعيل إن “سريلانكا ترزح الآن تحت وضع اقتصادي سيء جداً، والبلد مفلس جداً، كما أنه يعاني من وباء الفساد وغياب الحوكمة وسوء الإدارة”.
وأردف: “صندوق النقد الدولي لديه شروط قاسية جداً للإقراض منها سياسة التقشف والآن هذه البلاد لا تستطيع تسديد ديونها وأفلست وهي بحاجة لحملة إنقاذ”.
وتابع: “الصين تضع سريلانكا رهينة لعشرات السنوات المقبلة كما تهدف للسيطرة على أجزاء كبيرة من المحيط الهندي كما تستعمل تدخلها الاقتصادي في سريلانكا كرافقعة أمنية وسياسية ضد الهند”.
بدوره بيّن الصحفي والسياسي السريلانكي محمد شيخ الدين أن الصين استغلت فقر سريلانكا ونفذت مشاريع عديدة وإلى الآن لم تستفد سريلانكا من هذه المشاريع رغم المصاريف الهائلة”.
وأضاف: “الصين أنشأت مشروعا في البحر يبلغ 266 هكتار وإلى الآن هذه الفائدة غير ملموسة وهناك برج من أكبر أبراج شرق آسيا لا يعد له فائدة كبيرة”.
وأردف: “سريلانكا الآن لا تستطيع الفوائد التي ترتبت عليها جراء الديون الصينية ما اضطرها لبعض بعض الأماكن المهمة”.
هذا وحثّت الولايات المتحدة زعماء البلاد المستقبليين على «العمل بسرعة» لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة «بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود»، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.
واستقال شخصان مقرّبان من الرئيس، هما رئيس الخدمة الصحافية سوديوا هيتياراشي ووزير الإعلام باندولا غوناوردانا الذي استقال أيضاً من منصبه على رأس الحزب الرئاسي.
ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثاً عن “حل سريع” للأزمة، داعياً قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع.
وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية.
لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجّين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.
وتمكّن الرئيس راجابكسا، 73 عاماً، من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصّصاً عادةً لحفلات الاستقبال ولكنه انتقل إليه في أبريل بعد اقتحام منزله الخاص.
وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تمّ إجلاؤه واستقلّ ساكنوه سفينة حربية متوجّهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.