هل تشهد تونس حراكاً سياسياً أم أنه اقتصادي فحسب؟
- يشمل إضراب اتحاد الشغل 159 مؤسسة حكومية
- تجمع مئات الناشطين النقابيين أمام مقرّ الاتحاد التونسي للشغل
ناقشت حلقة الجمعة من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول تأثير الأإضراب العام الذي تشهده تونس حالياً.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “إضراب عام في تونس بقيت فيه مؤسسات الدولة خارج الخدمة 24 ساعة في ظل أزمة اقتصادية في البلاد هي الأسوأ منذ الاستقلال”.
وأضافت: “يشمل إضراب اتحاد الشغل 159 مؤسسة حكومية للمطالبة بفتح جولة من المفاوضات حول الزيادة في الأجور وسحب المنشور عدد 20 الذي يصفه الاتحاد بالمعطل للحوار في الحكومة”.
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل علي عبدالله، إن “هذا الإضراب ليس سياسياً، مطالب اتحاد الشغل واضحة وتتعلق أساساً بحقوق الشغالين والدعم والمؤسسات العمومية”.
وتابع: “الاتحاد التونسي للشغل كان من المساندين لإجراءات 25 تموز، وليس صحيحاً أن الاتحاد يطالب بالعودة لدستور عام 2014”.
بدوره ذكر المحامي حازم القصوري أن الاتحاد هو “سقف عالي، وفي هذا الظرف الذي تمر به البلاد يخوض الاتحاد معركة سياسية وتصب في خانة لي ذراع الدولة”.
وأردف القول: “هناك قضية خسرها اتحاد الشغل في تونس بخصوص المؤتمر الذي أفرز القيادة الحالية وأجلت القضية للبحث في شرعية هذه القيادة الحالية”، لافتاً إلى أن هناك “شلل حقيقي بخصوص وسائل النقل”
وتابع: “الخاسر بهذا الإضراب هو اتحاد الشغل، باعتبار أن هذا الاتحاد الذي ساهم ببناء الوطن لا يجب أن يتأخر عن النفس الوطني وتونس تستقبل الصيف”.
هذا وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن نسبة نجاح الإضراب العام في القطاع العام فاقت ستة وتسعين في المئة، مضيفا أن قرار الإضراب جاء ردّا على التدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية في تونس.
وتجمع مئات الناشطين النقابيين أمام مقرّ الاتحاد التونسي للشغل، وسط العاصمة التونسية، مع إصابة البلاد بالشلل.
وكثفت الشرطة وجودها أمام مقر الاتحاد العام للشغل مع بدء تجمّع المضربين للخروج في مظاهرات.
ويقول اتحاد الشغل إن دعواته للإضراب لقيت استجابة من معظم أعضائه البالغ عددهم نحو مليون شخص.
ودخل الاتحاد العام التونسي للشغل في إضراب عام ودعا إلى خروج مظاهرات في عموم البلاد، وذلك احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وبدخول الإضراب حيز التنفيذ، توقفت الرحلات الجوية الدولية والداخلية من منتصف ليل الأربعاء بحسب التوقيت المحلي التونسي.
ويشمل إضراب الخميس 159 مؤسسة حكومية بينها عشرة مطارات وشركة الكهرباء والغاز، فضلا عن شركة الاتصالات الرئيسية، والصيدليات المملوكة للدولة.
وفي مطار العاصمة الرئيسي، ظهرت مكاتب تسجيل التذاكر والأمتعة خاوية، وبدا على المسافرين الإحباط وهم يحدّقون في الشاشات التي تظهر صفوفا من الرحلات الملغاة.