خليفة بن زايد.. توفي عن عمر ناهز 73 عامًا
- التوافق والانسجام بين الأردن والإمارات خلق وحدة حول مستقبل البلدين
- مصر لن تنسى انضمام الراحل إلى صفوف الجنود في حرب 73
ناقشت حلقة اليوم من “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي، الجمعة، عن عمر ناهز 73 عامًا.
وكانت قد أعلنت الإمارات الحداد أربعين يوماً.
ومساء الجمعة، أدى حاكم أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ومجموعة من الشيوخ صلاة الجنازة على الشيخ خليفة، و”تم تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير ووري في مقبرة البطين في أبوظبي”.
وأعلنت الإمارات الحداد أربعين يوما اعتبارا من الجمعة وتنكيس الأعلام بالإضافة إلى تعطيل العمل “في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام”.
ونعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شقيقه قائلا في تغريدة على تويتر ” فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة”.
من ناحيته قال السفير الأردني السابق زياد المجالي في حواره لبرنامج “ستديو الآن: مع سونيا الزغول، إن التوافق والانسجام بين الأردن والإمارات خلق وحدة حول مستقبل البلدين.
وأضاف السفير الأردني إن “الإمارات هي سند الأردن ونحن معها قلبًا وقالبًا”.
وقال الدكتور عبدالله الدرمكي عضو المجلس الاستشاري، في حواره مع سونيا الزغول في “ستديو الآن” إن المنطقة فقدت أحد حكمائها ورجالها الكبار ورجل المستقبل الذي نقل الإمارات إلى المقدمة.
من ناحيته قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعد وزير الخارجية فهمي فايد، إن مصر لن تنسى انضمام الراحل الشيخ خليفة بن زايد، إلى صفوف الجنود المصريين في جبهات القتال في حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن أمن الإمارات هو أمن مصر وكلاهما خط أحمر.
كما أكد المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية سالم اليامي على أن الانسجام بين الإمارات والسعودية في عهد الراحل الشيخ خليفة بن زايد نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
وأضاف اليامي “نتقاسم معًا الهم العربي والإنساني”.
واستلهم الشيخ خليفة بن زايد في عمله سياسات والده، مهندس الفدرالية الإماراتية، فساند الإمارات الست الأخرى طوال سنوات رئاسته، وخصوصا في ظل الأزمة المالية التي ضربت الدولة في 2009.
وبدأ عهده بتجرية انتخابية نادرة في منطقة الخليج سنة 2006، مع ولادة المجلس الوطني الاتحادي، وهو مجلس استشاري يضم 40 عضوا بينهم نساء.
وكان قد بدأ مسيرته السياسة مبكرًا بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 وتشكيل مجلس وزراء اتحادي، حين أصبح الشيخ خليفة يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي.
وعيّن نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في 1976 وذلك في أعقاب قرار المجلس الأعلى للاتحاد دمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.
وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين.
وعاش الشيخ خليفة مع عائلته في قلعة المويجعي في مدينة العين. وتلقى تعليمه المدرسي في مدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد رحمه الله.
قضى الشيخ خليفة معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت.
وينتمي الشيخ خليفة إلى قبيلة بني ياس، التي تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت فيما يعرف اليوم باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عُرفت تاريخياً باسم ” حلف بني ياس“.
ظل الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.
أبرز المحطات في حياة الشيخ خليفة
عُيّن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس 1966
وفي فبراير عام 1969 عُيّن ولياً للعهد لإمارةأبوظبي
تولّى رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس
أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974
عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976
أصبح صاحب السمو الشيخ خليفة رئيساً بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.
في الثالث عشر من مايو 2022 رحل الشيخ زايد عن عالمنا مخلفا سيرة عطرة ومسيرة حافلة.