ماكرون ولوبان يواجهان حملة صعبة لحشد أنصارهما في الانتخابات

  • غالبية أنصار اليسار سيمتنعون عن التصويت في الجولة المقبلة
  • دعا ميلونشون أنصاره لعدم التصويت لمارين لوبان لكنّه أحجم عن دعوتهم لمنح أصواتهم لماكرون
  • شهدت العاصمة الفرنسية باريس، تظاهرة كبيرة لحركة “السترات الصفر” ضد اليمين المتطرف، والرئيس إيمانويل ماكرون

 

كشف استطلاع داخلي أنّ غالبية النشطاء المسجلين من أنصار مرشّح أقصى اليسار، جان لوك ميلونشون، سيمتنعون عن التصويت أو يضعون بطاقاتٍ بيضاء في صندوق الاقتراع في الجولةِ الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشّحة اليمين المتطرّف مارين لوبان.

وتأهل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومنافسته مرشحة اليمين المتطرّف، مارين لوبان، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبيّنت النتائج الأولية غير الرسمية للجولة الأولى حصول ماكرون على 28.5%، ومارين لوبان 23.6% من أصوات الناخبين.

وفاز ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والمنتمي لتيار الوسط، بالرئاسة في عام 2017 بعد انتصاره على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه في جولةٍ ثانية لإبقاء اليمين المتطرف بعيداً عن السلطة.

وهذا العام أفضت الجولة الأولى من التصويت إلى المعركة ذاتها، لكن ماكرون يواجه تحدياً أشدّ ضراوة هذه المرّة، مع سعي الجانبين لاستمالة أولئك الذين صوتوا لميلونشون الذي حلّ ثالثاً في الجولة الأولى التي أجريت يوم العاشر من نيسان/أبريل الحالي بنحو 22% من الأصوات.

ودعا ميلونشون أنصاره لعدم التصويت لمارين لوبان لكنّه أحجم عن دعوتهم لمنح أصواتهم لماكرون، وقال إنّ “حزبه سيجري مناقشة عامة للمساعدة في توجيه أولئك الذين دعموه”.

وطبقاً لنتائج الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 251 ألف شخص ونشرت، اليوم الأحد، قال أكثر من 66% إنهم سيمتنعون عن التصويت أو سيضعون بطاقات بيضاء في الصندوق أو يبطلون صوتهم.

وقال الاستطلاع إنّ أكثر من 33% بقليل سيعطون أصواتهم لماكرون، ولم يُمنح المشاركون خيار التصويت للوبان، فيما كتب فريق الحملة الانتخابية لميلونشون على الموقع الإلكتروني للحملة: “النتيجة ليست توجيهاً للتصويت لأي أحد. كل شخص سوف يستخلص من ذلك ما يراه ويُعطي صوته لمن يجده مناسباً”.

واتُهمت المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، مع شخصيات قريبة منها باختلاس نحو 600 ألف يورو من الأموال العامة الأوروبية خلال فترة ولايتهم في البرلمان الأوروبي.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، تظاهرة كبيرة لحركة “السترات الصفر” ضد اليمين المتطرف، والرئيس إيمانويل ماكرون، ونتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية.