أفغانستان.. انشقاقات داخل جماعة طالبان
نظم المئات من سكان مدينة فارياب في أفغانستان احتجاجات شعبية أمام حاكم الولاية بسبب اعتقال قائد بارز في الجماعة من الأوزبكية مخدوم علم. شمال أفغانستان أصبح مصدر قلق لوحدة طالبان بعد نشب الخلاف في فارياب بين عناصر طالبان ينتمي بعضهم لقومية البشتون وطرف لقومية الأوزبك على خلفية اعتقال علم.
الإعتقال جاء بناء على أوامر من الملا محمد فضل نائب وزير الدفاع في حكومة طالبان ليتم اعتقاله في ولاية مزار شريف.
المتظاهرون ضد طالبان نصبوا خيام الاعتصام في ولاية فارياب أمام مبنى السلطة المحلية ورفعوا أسلحتهم في وجه قوات جماعة طالبان ليقوم عناصر أوزبكيين ينتمون لطالبان بنزع سلاح زملائهم من البشتون في الحركة ما دفع الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية بزعامة أحمد مسعود إلى دعوة سكان ولاية فارياب للخروج بانتفاضة شعبية ضد جماعة طالبان.
عناصر من حكومة الرئيس السابق أشرف غني أيضا وصفوا عناصر طالبان بالمرتزقة والجماعة القمعية مطالبين بضرورة طردهم من البلاد إذا لم يستجيبوا لمطالب الشعب.
مخدوم علم كان حاكم الظل لطالبان في مقاطعة فارياب لسنوات عديدة خلال معاركهم مع الحكومات السابقة، أبرز الخلاف معه وجود انشقاقات عرقية عميقة داخل الجماعة التي تخفي طالبان تفاصيلها حتى الآن عن العالم.
الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمر فاروق يقول لبرنامج ستديو الآن إن الخلاف العرقي في جماعة طالبان يمهد لسقوط الجماعة في قيادة البلاد الذي سيتبعه سقوط الدولة الأفغانية ومؤسساتها.
وتقول الباحثة في مركز جنيف للدراسات جيهان أبو زيد لبرنامج ستديو الآن إن عناصر انهيار طالبان قائمة بتدهور اقتصاد أفغانستان الذي سيؤدي إلى المجاعة ومنع النساء اللاتي يشكلن ٧٠٪ من الاقتصاد غير الرسمي من العودة للعمل