حادثة غرق مأساوية في قناة المانش تنذر بخلاف سياسي بين لندن وباريس
بيَنت صحيفة “الغارديان“ البريطانية، أن معظم الذين غرقوا وهم يحاولون عبور مضيق المانش بين فرنسا وبريطانيا أمس، كانوا أكرادا من العراق وإيران وبينهم نساء حوامل وثلاثة أطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الناجين من الحادث المأساوي يحمل الجنسية العراقية، فيما يتحدر آخر من الصومال، وكلاهما يعالجان حاليا في أحد مستشفيات كاليه بعد تعرضهما للإرهاق وانخفاض درجة حرارة الجسم.
وفتح المدعي العام، في ليل الفرنسية، تحقيقا جنائيا في الحادث بالتزامن مع اعتقال أربعة رجال يشتبه في “تورطهم المباشر” في محاولة العبور واحتجاز خامس في ساعة مبكرة من صباح الخميس. وأكد مكتب المدعي العام في ليل أن 17 رجلا وسبع نساء وثلاثة مراهقين، صبيان وفتاة، لقوا حتفهم في الكارثة.
مأساة المانش تتسبب بجدل بين بريطانيا وفرنسا
طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إنكلترا آتين من فرنسا، وذلك غداة مصرع 27 شخصاً غرقاً في بحر المانش.
وكتب جونسون في رسالة إلى ماكرون نشرت على تويتر “أقترح أن نتوصّل إلى اتفاق إعادة قبول ثنائي للسماح بعودة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون المانش“.
وإذ ذكّر بأنّ “الاتّحاد الأوروبي أبرم اتفاقيات إعادة قبول مع دول مثل بيلاروسيا وروسيا الاتّحادية”، أعرب جونسون عن “الأمل في إمكانية إبرام مثل هذه الاتفاقية أيضاً مع المملكة المتحدة قريباً”.