طالبان تفقد آمالها بالسيطرة السهلة على أفغانستان
- مقاومة وطنية أفغانية تواجه استيلاء طالبان على البلاد
- ولاية بانشير عصية على طالبان حتى اللحظة
- أحمد مسعود إبن القائد الأفغاني التاريخي يطلق مقاومة ضد طالبان
- مسعود يؤكد استعداده لمحاربة طالبان حال رفض اتفاق سلام مشروط
- مطامع طالبان نحو الاستحواذ على الحكم بأفغانستان أصبحت مهددة
مقاومة وطنية تقف أمام مطامع طالبان في أفغانستان، هكذا يتطور المشهد بشأن تشكيل جبهة أفغانية لمقاومة طالبان، يحركها دافع يرفض استحواذ المتشددون على مجريات الأمور.
تلك الجبهة تتضح ملامحها وأفكارها شيئا فشيئا داخل ولاية بنشجير شمال العاصمة كابول، التي كانت عصية على الاتحاد السوفيتي، ومن بعده طالبان، حيث يتزعم أحمد مسعود المقاومة انطلاقا من الولاية.
ورغم الإعلان عن شن هجوم واسع على بانشير الثلاثاء، إلا أن ثمة شكوك تحيط بنجاح طالبان في ظل وجود تضاريس جغرافية تصعب مهمة الاقتحام، ومايبقى لطالبان فعله هو محاصرة الوادي فقط.
ومع إعلان أحمد مسعود إطلاق المقاومة الوطنية، طالبا من واشنطن إمداده بالسلاح، يستعيد الأفغان ذكريات و سيرة والده أسد بانشير صاحب المسيرة التاريخية والذي أغتيل قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
فيما يؤكد أحمد مسعود أن الجبهة مستعدة “لصراع طويل الامد” لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة، حيث يرى مسعود أن شروط اتفاق السلام مع طالبان هي مشاركة الجميع في الحكم ورفض الاستحواذ على السلطة.
ووسط شكوك دولية بشأن التزام طالبان بتعهداتها، والتفاف المسؤولين السابقين حول أحمد مسعود في ولاية بانشير، يصبح النجاح الذي تظنه طالبان بشأن الاستيلاء على أفغانستان، مهددا أكثر من ذي قبل.
كما رفعت منظمة التعاون الإسلامي إلى الأمم المتحدة الاثنين مشروع قرار يطلب بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان، بدون أن يدعو إلى إنشاء آلية تحقيق دولية كما طالبت منظمات غير حكومية.
مطالبات بتأجيل الانسحاب
فيما حض وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الاثنين على تمديد الفترة المسموحة لإنجاز عمليات الإجلاء من أفغانستان، وذلك غداة فتح الرئيس جو بايدن الباب أمام احتمال إبقاء الوجود الاميركي في مطار كابول الى ما بعد 31 آب/أغسطس.
وقال الوزير الفرنسي في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات حيث تقيم باريس جسرا جويا “نحن قلقون بشأن الموعد النهائي الذي حدّدته الولايات المتحدة في 31 آب/أغسطس. هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال العمليات الحالية”.
وبينما تتواصل الفوضى في محيط مطار كابول حيث حصل تبادل لإطلاق النار الاثنين، قال لودريان إنّ “الهم الرئيسي هو الوصول (إلى المطار) فهذا الأمر يتم حاليا بأعداد صغيرة”، مضيفا “ما زلنا بحاجة الى زيادة تنسيقنا على الأرض مع الولايات المتحدة وشركائنا هناك”.
كما أعلن وزير الخارجية الالماني هايكو ماس الاثنين أن بلاده تجري مباحثات مع شركائها في حلف الأطلسي وحركة طالبان بشأن إبقاء مطار كابول مفتوحا بعد 31 آب/اغسطس لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية.
وفي وقت يتكدّس عشرات آلاف الأشخاص في المطار سعيا للهرب من أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، بات الوضع على الأرض “خطيرا”، وفق ماس.
يأتي ذلك فيما قال وزيران بريطانيان إن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد المهلة النهائية للرحيل عن أفغانستان
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين انه سيدعو إلى فرض “عقوبات” على طالبان، عشية قمة مجموعة السبع عبر الانترنت والمخصصة لأفغانستان.
وكان رئيس الحكومة يجيب على سؤال عما إذا كان سيدعم موقف المملكة المتحدة التي قد تدعو إلى فرض عقوبات.
وقال “بالتأكيد نحن نتطلع (إلى) مزيد من العقوبات”.
وتابع ترودو “لقد تم الاعتراف بطالبان ككيان إرهابي في كندا لكننا سنتحدث مع نظرائنا في مجموعة السبع لنرى ما ستكون عليه الخطوات التالية
استمرار عمليات الإجلاء
وأعلن البنتاغون الاثنين أنه تم إجلاء نحو 16 ألف شخص من أفغانستان عبر مطار كابول خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في وقت تتسارع وتيرة عمليات الإجلاء دوليا قبل مهلة 31 آب/اغسطس النهائية.
وقال جيك سوليفان مستشار الرئيس جو بايدن للامن القومي في مؤتمر صحافي “كما سبق أن قال الرئيس، نعتقد أن لدينا الوقت حتى 31 (آب/اغسطس) لإجلاء جميع الأمريكيين الراغبين في ذلك”.
وقال الجنرال هانك تايلور من هيئة أركان الجيوش الأمريكية للصحافيين ان 61 رحلة عسكرية وتجارية وتشارتر تشمل عددا من الدول غادرت من مطار حامد كرزاي الدولي في الساعات ال24 الماضية حتى الساعة 3,00 فجر الاثنين (7,00 ت غ) تنقل أشخاصا فارين من البلاد بعدما استولت طالبان على السلطة.