إيران تشهد إقبالا محدودا في المشاركة بالانتخابات

شهدت عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة بإيران إقبالا محدودا، وذلك لاختيار رئيس جديد للجمهورية، مع أرجحية صريحة للمحافظ لابراهيم رئيسي وتقديرات بمشاركة متدنية في انتخابات تأتي وسط أزمة اقتصادية واجتماعية.

وقبيل الموعد المقرر لإقفال الصناديق منتصف الليل (19:30 ت غ)، مددت السلطات الاقتراع حتى الثانية فجرا.

وكانت الهيئات المعنية بالانتخابات لمحت سابقا الى إمكان تمديد هذه الفترة في حال دعت الحاجة.

وبقي في السباق أربعة من المرشحين السبعة الذين نالوا الأهلية من مجلس صيانة الدستور. وواجه المجلس انتقادات بعد استبعاده أسماء بارزة تقدمت بترشيحها، ما أثار هواجس من تأثير ذلك سلبا على المشاركة.

وفي غياب منافس جدي، يبدو رئيس السلطة القضائية المتشدد ابراهيم رئيسي (60 عاما) في موقع متقدم للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا لحسن روحاني الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة متتالية.

ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة للاقتراع. ويتوقع أن تصدر النتائج بحلول ظهر السبت.

استطلاعات رأي تؤكد ضعف الإقبال

وسبق الانتخابات توقع استطلاعات رأي محلية معدودة ووسائل إعلام محلية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 بالمئة.

وحتى مساء الجمعة، لم تصدر أرقام رسمية. لكن وكالة “فارس” التي تعد مقربة من المتشددين (“الأصوليين”)، أفادت أن النسبة بلغت 37 بالمئة حتى الساعة 19:30، مشيرة الى احتمال تخطيها عتبة 50 بالمئة.

وشهدت البلاد حملة من دون حماسة تذكر.وفي شوارع العاصمة الجمعة، تفاوتت آراء الناخبين بشأن الاقتراع من عدمه.

ويواجه رئيسي، الذي يعد مقرّباً من خامنئي، المتشددَين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه.

واستبعد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، ومحمود أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 2005 و2013.

وأكد أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، موقفه بالامتناع.

وقال في شريط مصور الجمعة إن الانتخابات تجرى بطريقة تعارض “مصالح النظام (السياسي)، وكواجب شخصي، لا أريد أن أكون جزءا من هذه الخطيئة”.