الجفاف أزمة تشكل خطرا يداهم كوكب الأرض
تشكل ظاهرتا التصحر والجفاف مخاطر كبيرة على الحياة النباتية والبيئية ، وسط توقعات بأن تزداد آثارهما السلبية في ظل تقاعس للحكومات عن اتخاذ تدابير عاجلة.
وتعد ظاهرة التصحّر من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية.
كما تؤثر تلك الظاهرة تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 400 مليار دولار سنوياً في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها , حيث يخلق الجفاف جواً ملائماً لزيادة حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء.
عوامل الطقس هي السبب الرئيس للتصحر , ولكن يوجد الكثير من العوامل البشرية أيضاً تؤدي للجفاف.
يُغطّي التصحر نحو (9.7) مليون كيلو متر مربع من المساحة الكلية، أي نحو 68% من المساحة الإجمالية للدول العربية، وإن هناك ما يزيد على (900) مليون نسمة يهددهم شبح الجفاف والفقر، بالإضافة إلى (500) مليون هكـتار من الأراضي الزراعية التي تحوّلت إلى صحاري.