مشروع الكهرباء المشترك.. محاولات إيرانية خفية للتعطيل
ضغوط كبيرة تمارسها قوى سياسية ومسلحة، حليفة لـ إيران، على الحكومة العراقية، بهدف إيقاف مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج، باعتباره سينهي حاجة العراق إلى الغاز والكهرباء الإيرانيين واللذين تصل قيمتهما سنوياً إلى ملياري دولار”.
إيران تسابق الزمن لإنهاء أو تعطيل هذا المشروع، لأن العمل بمشروع الربط الكهربائي وصل إلى نسب إنجاز متقدمة جداً داخل الأراضي العراقية، من نصب أبراج ومحطات تحويل وغيرها، لكن حكومة مصطفى الكاظمي واجهت ضغوطاً كبيرة من قبل إيران عبر الجهات الموالية لإيقاف المشروع
مشروع الكهرباء المشترك.. العراق أنجز نحو 81 % من مستلزمات الربط
الضغوط الإيرانية مستمرة سيما وأن مشروع الكهرباء المشترك بلغ مراحل متقدمة، حيث أعلنت وزارة الكهرباء، الجمعة، أن العراق أنجز نحو 81 بالمئة من مستلزمات ومتعلقات هذا الربط، مع وجود مباحثات ومفاوضات مع هيئة الربط الخليجي لإنشاء خط بطول 300 كم، وسيكون بواقع 220 كم داخل الأراضي الكويتية و80 كم داخل الأراضي العراقية.
لكن طهران تحاول التأثير على مجريات مشروع الربط الكهربائي بعدة طرق، منها استمالة مسؤولي قطاع الطاقة في العراق، ومنحهم تعاقدات جديدة، بأسعار مخفضة، مقابل وقف المشروع.
مراقبون يرون أن هناك تخوفاً كبيراً داخل العراق من أن تقدم بعض المليشيات على ضرب الأبراج لإعاقة العمل في حال لم تخضع الحكومة للضغوط الإيرانية، فهل ستفلح إيران في تعطيل هذا المشروع أم أن الأمور وصلت إلى خواتيمها بالنسبة للعراق.
كانت وزارة الكهرباء العراقية أبرمت اتفاقية لربط الكهرباء مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
جاءت الاتفاقية على هامش مؤتمر للطاقة ببغداد في سبتمبر/أيلول 2019، وتهدف إلى مد خطين للكهرباء بطول 300 كيلومتر لاستيراد الطاقة من دول الخليج.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية إن العراق بانتظار أن يكتمل إنجاز الجزء المناط بالجانب الخليجي، الذي تعطل كثيراً بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية مؤخراً إنجاز 80% من مشروع الربط الخليجي.