مخيم الهول.. حكاية تروي الكثير من الوقائع والتعقيدات
ما ستشاهدونه في ستديو الآن وتسمعونه سيختصر الحكاية، حكاية مخيم يحوي الكثير من الوقائع والتعقيدات.
تعقيدات الإرهاب وتعقيدات النساء والاطفال، وعقدة جرائم الإغتيال اللغز، وعقدة الحال الإقتصادية والإجتماعية المأساوية. يكفي أن نذكر أنّ مخيم الهول يضمّ إثنين وستين ألف شخص من افراد عائلات مقاتلي داعش حتى نتخيل خطورة هذه البقعة التي تقبع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. و يكفي ان نعلم ان خلايا داعش الإرهابي النائمة على اتصال مع افراد داخل هذا المخيم.
ويكفي أن تلقي نظرةً على صور الدرون، التي حصلنا عليها حصرياً، في أخبار الآن لنعرف حجم التعقيدات التي تحيط بإمكانية إيجاد حلّ لهذه المعضلة.
إلى ذلك، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مؤخراً عشرين جريمة قتل في المخيم، منذ مطلع العام الجاري، وتعدّ هذه الإحصائية دليلاً على التصاعد الكبير في عمليات القتل قياساً بالفترة السابقة، إذ أنّ العام الماضي شهد ثلاثاً وثلاثين جريمة.
على كلّ حال، ليس سهلاً في مخيم الهول أن تجد شخصاً يسرد لك تفاصيل حياته لناحية كيفية التحاقه بتنظيم داعش، فما الذي دفعه إلى الإلتحاق بالتنظيم، ماذا حلّ به وماذا اكتشف بعد سنوات من الانضمام إلى هذا التنظيم المتطرف.
ومنذ أيّام قليلة دخلنا في أخبار الآن إلى مخيم الهول حيث أعددنا فيلماً وثائقياً يكشف الكثير عن حياة النسوة هناك. عند إحدة الخيام التقينا بآمنة التي روت أدقّ التفاصيل عن حياتها.
ملف عودة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم ملف شائك وتعبره الدول خطرأً للغاية، نظراً لكون عدد كبير من القاطنين في هذا المخيم، ما زال يحمل أفكار تنظيم داعش، وهذا ما يقلق الدول. آمنة واحدة من النسوة اللواتي يردن العودة إلى بلادهن، لكّها لا تعرف شيئاً سوى أن العودة حتى اللحظة مؤجلة.
المعروف أن تنظيم داعش ماكر، وهذه الصفة في الإجمال من واحدة من سمات التنظيمات الارهابية، فآمنة وفق ما تقول، فقدت زوجها الذي كان شجعها إلى المجيء إلى سوريا والانضمام إلى داعش، لكنهّ في النهاية وفق ما تزعم أنّه قتل بتهمة الردة.