أخبار الآن – بيروت – لبنان
بعد مرور أكثر من شهرين على تفجير مرفأ بيروت، في الرابع من آب الماضي، والذي وصف بتفجير “بيروتشيما“، خصص برنامج “نون” حلقته الحادية عشرة لمعاناة العوائل التي فقدت أحد أبنائها جرّاء التفجير.
السيّدة أحلام بليق، والدة رجل الإطفاء رامي الكعكة الذي قضى في التفجير، لم تستطع التماسك خلال حديثها عن ابنها، وسرعان ما انهمرت دموعها، مشيرةً إلى أن صدمتها تزداد مع الوقت، وأنّها تراه وتستذكره في كل لحظة، وأوضحت أن إبنها لديه طفلة وزوجته حامل، ولفتت بليق إلى أنّ حفيدتها عي في العادة فتاة مرحة جداً والضحكة لا تفارق وجهها، لكنّها بعد وفاة والدها، لم تعد كذلك، فحالها إنقلب رأساً على عقب، وتبدّل مزاجها بسبب فقدان والدها.
السيّدة سامية مكي عباس، وهي زوجة الشاب محمد عباس، تقول إنّها عادت وزوجها إلى لبنان بغية علاجه من فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنه أدخل على الفور إلى مستشفى الروم في بيروت، حيث وضع في غرفة العناية على جهاز تنفس، لكنّ حالته الصحية تحسنت بمعنى أنّه تمكّن من التغلب على الفيروس لكن الإنفجار أنهى حياته، فالمستشفى التي كان فيها تعرضت لدمار كبير، وتروي سامية معاناتها بعد وفاة زوجها، لا سيما مع طفلتها التي دائماً ما تسأل عن والدها الذي كان في كل يوم يصطحبها إلى المدرسة.