قاضية كندية تأمر بإطلاق سراح المديرة المالية لشركة “هواوي” منغ وانتشو
أمرت قاضية كندية الجمعة بإطلاق سراح المديرة الماليّة لشركة “هواوي” منغ وانتشو، وأنهت بذلك إجراءات تسليمها، في جلسة استماع قصيرة بالمحكمة العليا في فانكوفر.
وعُقدت جلسة الاستماع هذه بحضور منغ، بعد ساعات قليلة على التوصّل إلى تسوية بين واشنطن و”هواوي” تسمح للمديرة الماليّة لشركة الاتّصالات الصينيّة العملاقة، المحتجزة منذ ثلاث سنوات في كندا، بالعودة إلى الصين.
وتوصلت مينغ إلى اتفاق مع المدعين الأمريكيين في قضية الاحتيال ضدها، ما يسمح لها بتفادي تسليمها لواشنطن.
وخلال جلسة لمحكمة بروكلين الفدرالية في الولايات المتحدة الجمعة، حضرتها مينغ عبر تقنية الفيديو من كندا، أكد المدعي الأمريكي ديفيد كيسلر، أن السلطات الأمريكية ستسقط الاتهامات عن مينغ وانجو في حال التزامها بشروط الصفقة مع وزارة العدل الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تخطط لسحب طلب التسليم الذي أرسلته سابقا لكندا بشأن مينغ وانجو.
الاتفاق لايعني إسقاط التهم عن هواوي
من جهته أعرب محامي مينغ، ويليام تايلور، عن ارتياحه إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وأعرب عن أمله بإسقاط التهم عن موكلته وعودتها إلى عائلتها قريبا.
وأشارت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” إلى أن الاتفاق يخص مينغ شخصيا فقط، ولن يؤدي إلى إسقاط التهم عن الشركة الصينية.
وتم القبض على منغ، 49 عامًا، في ديسمبر (كانون الأول) 2018 في مطار فانكوفر الدولي بناءً على أمر قضائي من الولايات المتحدة، بسبب اتهمها بالتحايل المصرفي مما أدى لانتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
ترودو يؤكّد إطلاق سراح كنديّين كانا محتجزين في الصين
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أنه تم إطلاق سراح الكنديَّين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ اللذين كانا معتقلين في الصين منذ أواخر 2018، مؤكدا أنهما في طريق عودتهما إلى كندا.
ويأتي ذلك بعد فترة وجيزة على مغادرة المديرة الماليّة لشركة “هواوي” منغ وانتشو كندا متوجهةً إلى الصين إثر أمر أصدرته قاضية كنديّة قضى بإطلاق سراحها في أعقاب التوصل إلى تسوية بين واشنطن و”هواوي”.
وقال ترودو في مؤتمر صحافي “منذ نحو 12 دقيقة، غادرت الطائرة التي تقل مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المجال الجوي الصيني، وهما في طريقهما إلى كندا”.
أضاف “هذان الرجلان عاشا محنة مروعة خلال أكثر من ألف يوم. لقد أظهرا تصميما وقدرة على التكيف في كل خطوة، وهما مصدر إلهام لنا جميعا”.
وزير الخارجية الإيراني: المفاوضات النووية ستُستأنف “قريبا جدا”
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الجمعة أن المحادثات المجمّدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني ستُستأنف “قريبا جدا”، متهماً الولايات المتحدة ببعث “رسائل متناقضة” بشأن إعادة إحياء الاتفاق.
وتسعى المحادثات، التي يرعاها الأوروبيون، إلى إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب، وإلى دفع إيران أيضا للعودة إلى الامتثال بشكل كامل للاتفاق.
وقال أمير عبداللهيان للصحافيين في نيويورك “نراجع ملفّات مفاوضات فيينا حاليا وستُستأنف قريبا جدا مفاوضات إيران مع دول مجموعة 4+1″، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة “نشهد نوعا بنّاء من المفاوضات ستفضي إلى نتائج ملموسة يمكن التحقق منها في السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة”.