بدء التصويت بانتخابات الرئاسة في إيران:

  • خامنئي يدلي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • نسبة الامتناع قد تصل لأرقام قياسية بسبب استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين

أدلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، صباح الجمعة، بصوته مع فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في إيران، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وشارك خامنئي في التصويت في قلم اقتراع خاص في حسينية الإمام الخميني وسط طهران قرابة الساعة السابعة وثلاث دقائق بالتوقيت المحلي (02:33 ت غ)، ليُطلق بذلك الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران.

ومن المقرّر أن تظلّ مراكز الاقتراع مفتوحة حتّى منتصف الليل (19:30 ت غ)، لكنّ السلطات أشارت إلى احتمال تمديد المهلة لساعتين إضافيتين.

وكرّر خامنئي دعوته للإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، والقيام بهذا “الواجب” في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أنّ المشاركة الواسعة ستسمح “للبلاد والنظام (السياسي) في البلاد بتحقيق مكاسب إضافية على الساحة الدولية”.

رئيسي الأوفر حظا

ويتنافس إبراهيم رئيسي (60 عاماً) الذي يتولّى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، مع ثلاثة مرشحين آخرين، ويعدّ الأوفر حظا للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي يحول الدستور دون ترشّحه لهذه الدورة بعد ولايتين متتاليتين.

وسيعزز فوز رئيسي – بحال تحققه – إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم في إيران، بعد فوزه العريض في انتخابات البرلمان العام الماضي.

وشهدت إيران في الأسابيع الماضية حملة دون حماسة تذكر لموعد انتخابي يأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية سببها الأساسي العقوبات الأمريكية، وزادتها حدّة جائحة فيروس كورونا.

ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر، إلى مراكز الاقتراع التي ستفتح حتى منتصف الليل (19:30 ت غ).

وأعلنت السلطات أنه بسبب الإجراءات الوقائية الصحية ولتفادي الاكتظاظ، قد تمدّد فترة التصويت حتى الثانية فجراً.

لكنّ استطلاعات رأي معدودة أجريت في إيران ووسائل إعلام محلية، توقعت أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 بالمئة.

وكانت الانتخابات التشريعية في شباط(فبراير) 2020، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة. وأتى ذلك بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، معظمهم معتدلون وإصلاحيون.

ومنح المجلس الأهلية لسبعة أشخاص لخوض انتخابات الرئاسة، من أصل نحو 600 مرشح. وضمت القائمة خمسة محافظين متشددين واثنين من الإصلاحيين. لكنّ السباق سيقتصر على أربعة متنافسين بعدما أعلن ثلاثة انسحابهم الأربعاء.

ويواجه رئيسي، رجل الدين الذي يعد مقرّباً من خامنئي، المحافظَين المتشددين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

أما المرشح الوحيد من خارج التيار المحافظ، فهو الإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه، علما بأنه لم يحظ بدعم التشكيلات الأساسية لدى الإصلاحيين.

ويُعدّ رئيسي الأقوى بين هؤلاء، اذ حصد 38 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية 2017، وكان له حضوره في مناصب عدّة على مدى العقود الماضية، خصوصاً في السلطة القضائية، أحد أبرز أركان الحكم في النظام السياسي لإيران.

كما تطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد.