مطبخ أخبار اليوم 12-6-2020
إصيب 8 أشخاص بجروح، ليل الخميس الجمعة، بعد صدامات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين أمام مصرف لبنان في طرابلس.
هذا وتعم التظاهرات لبنان التي ترافقت مع أغلاق الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة بأنحاء بيروت وعدة مدن، مع تجدد الاحتجاجات بسبب التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولار والصعوبات الاقتصادية المتراكمة.
وقامت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق القنابل الدخانية لتفريق المحتجين أمام ساحة رياض الصلح في بيروت بعد إضرام المتظاهرين النار في المنطقة.
وسجّلت الليرة اللبنانية، الخميس، انخفاضاً غير مسبوق أمام الدولار لامس عتبة الخمسة آلاف، في تدهور متسارع أدى إلى قيام تظاهرات ضد السلطات التي يتّهمها المحتجون بالفساد، في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً متفاقما.
ويأتي تدهور سعر صرف الليرة في وقت تعقد السلطات اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي أملاً بالحصول على دعم مالي يضع حداً للأزمة المتمادية، في حين تقترب الليرة من خسارة نحو سبعين في المئة من قيمتها منذ الخريف.
وإزاء التدهور المتسارع، نظمت تظاهرات تخللها قطع للطرق في مناطق لبنانية عدة.
ومن مدينة طرابلس في الشمال إلى مدينة صيدا في الجنوب ردد اللبنانيون هتافات ضد النخبة السياسية وأضرموا النار على الطرق الرئيسة بأنحاء البلاد في أوسع احتجاجات من نوعها منذ فرض إجراءات العزل العام منتصف مارس بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي طرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، قال شهود إن محتجين ألقوا زجاجات حارقة على مبنى تابع للمصرف المركزي، مما أدى لاشتعال النار ودفع قوات الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي السياق، تشهد أسواق الصرف الموازية أو ما يعرف بـ”السوق السوداء” ارتفاعا في سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية بشكل متسارع، تجاوز مستوى 6 آلاف ليرة لبنانية لقاء الدولار الواحد، مقابل 1500 ليرة لبنانية كسعر رسمي يحدده المصرف المركزي، لتمويل واردات القمح والوقود والدواء
وأفادت مصادر اقتصادية بأن شركات ومؤسسات عدة توقفت عن تسليم البضائع خشية تسجيل الليرة اللبنانية انهيارا اضافيا، مما ينعكس خسارة في رؤوس أموال الشركات.
وكانت تقارير وأبحاث دولية قدرت أن نحو مليون لبناني سيصبحون بلا أعمال ورواتب في النصف الثاني من السنة الجارية.
مصدر الصورة: REUTERS/Mohamed Azakir