مطبخ أخبار اليوم 2-1-2019
طلب لبنان رسمياً من سويسرا مساعدة قضائية للحصول على معلومات عن تحويل مبالغ مالية من لبنان إلى حسابات مصرفية في سويسرا، فيما وجه رئيس الحكومة المكلف حسان دياب تهنئة إلى اللبنانيين بمناسبة العام الجديد 2020.
وتوقع دياب أن يحقق العام المقبل أحلام اللبنانيين، وبالأخص منهم الحراك الشعبي، وذلك قبل ساعات من الإعلان المفترض عن تشكيلة حكومته اليوم الخميس.
وأعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ألبرت سرحان في بيان أنه «أحال إلى السلطات السويسرية القضائية المختصة، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، كتاب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بموضوع طلب المساعدة القضائية في شأن المعلومات عن تحويل مبالغ مالية من لبنان إلى حسابات مصرفية في سويسرا».
ويستند طلب المساعدة القانونية إلى مبدأ المعاملة بالمثل في سياق العمل الدوري المشترك وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما أن عمليات التحويل المشكوك بأمرها قد تشكل جرائم جزائية منصوص ومعاقب عليها في قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وتعهدت السلطات اللبنانية بالحفاظ على سرية التحقيق والامتناع عن استخدام المعلومات المقدمة إليها من السلطات السويسرية القضائية إلا لأغراض هذا التحقيق.
وأضاف البيان «أن طلب المساعدة القضائية تناول الإفادة عن حجم المال الذي تم تحويله مع بيان مصدره، وما إذا كان مشبوهاً أم لا، على أن يتم الاستماع إلى الشهود عند الاقتضاء توضيحاً وتصويباً، مع التشديد على تكليف المصارف المعنية والتي تم تحويل الأموال إليها تقديم المستندات والوثائق والمعلومات المتعلقة بإجمالي هذه الحسابات وأرقامها».
من جانب آخر، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن «الشعب اللبناني يعاني من الممارسة السياسية التي أوصلت وطننا إلى الهاوية اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، وحرَمَت أكثر من ثلثه بهجة العيد بسبب فقرهم وعوزهم وحرمانهم».
ولفت الراعي، في عظة قداس رأس السنة، إلى أن «الشبيبة المنتفضة العابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، تصرخ منذ أكثر من سبعين يوماً، بصوت واحد مطالبة بحكومة اختصاصيين ذوي خبرة وإنجازات ومتحررين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكن من انتشال الدولة من قعر الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي أوصلته إليه ممارسة المسؤولين السياسيين، إذ كان همهم مصالحهم وأرباحهم غير المشروعة، فأفرغوا خزينة الدولة»، مضيفاً: «لا نستطيع بعد اليوم قبول مثل هذه الممارسة، فالشعب بكباره وشبابه يقف بالمرصاد، ولا عودة إلى الوراء. ولذا، يجب تغيير نهج المحاصصات في العمل السياسي
Photo: REUTERS/Mohamed Azakir