حلّ الإعلامي ومقدّم البرامج هشام حداد ضيفاً في برنامج “هل تجرؤ“، على شاشة “أخبار الآن”، وهو الذي دخل عالم الكوميديا والمشاهير من باب الكوميديا والمسرح، إلى أن اقترن اسمه بعالم البرامج السياسية الناقدة والساخرة.
بالضحك والترفيه تجرأ هشام حداد على وضع النقاط على الحروف، وخاض غمار العديد من الملفات، وقد طرح أسئلة قاسية على ضيوفه، إضافةً إلى خوضه مواجهات شرسة على منصة تويتر مع أصدقاء الأمس الذين تحوّلوا إلى خصوم، لأنه تجرأ على تبديل توجهاته.
وقال هشام حداد إلى أنه الوحيد في لبنان الذي يقوم بتنفيذ برامج من النوع الذي يقدمه، كاشفاً أنّه قد يتوجه إلى محطة عربية أو عالمية له علاقة بمنطقة الشرق الأوسط، وهناك مشاريع يتم العمل عليها، وقال إنّ طبعه يغلب على كلّ شيء يقوم به، إذ أنه لا يقصد أو يتعمّد القيام بما يقوم به في برامجه.
لا أقبل تبييض صفحات السياسيين
وكشف أنّه ذات مرة وإبّان الانتخابات النيابية، عرض عليه أن يقوم بتبيض صفحة أحد السياسيين، لكنه لم يقبل بذلك لأنه لا يعرف أن يفعل ذلك، وأضاف أنّ الأحزاب السياسية الموجودة حالياً هي أسباب الإنهيار، إذ لا يمكن لأن يكون سبب الانهيار عامل إنقاذ للبنان، لافتاً إلى أن الثورة لم تنتهِ. وتابع: لا إمكانية لإصلاح الوضع في لبنان المحكوم من جانب عدة تدخلات خارجية، منهم إيران.
وأعلن أنّه لا يهتم لأمر الزملاء الإعلاميين الذين خسرهم كأصدقاء وزملاء، مشيراً من يرى ما وصل إليه لبنان اليوم، عليه أن يقول إنه كان مخطئاً أثناء تأييده حزب معين. وأشار إلى أن لا خلافاً جذرياً مع الإعلامية ديما صادق، “لا بل هي صديقة ولو اختلفنا بأسلوب التعبير، ولا علاقة لذلك بصدقها”.
كنت ضد باسيل لقيادة التيار الوطني الحر
وأوضح أنّ كل الآداء السياسي المنحرف في التيار الوطني الحر كان سبباً رئيسياً لترك الحزب، وأنا كنت ضد تولي النائب جبران باسيل تولي قيادة التيار”، وكشف أنّ راتبه عندما كان يعمل في القناة التابعة للرئيس اللبناني ميشال عون، كان أعلى من راتب رئيس مجلس الإدارة في القناة.
عن الإعلامي مارسيل غانم، اعتبر هشام حداد أن “مارسيل كان بوقاً يبيض للسياسيين ومازال، وأنه ساهم في تبيض صفحة السياسيين الذين سرقوا اللبنانيين”.
وعمّا إذا كان يندم على موقف ما أطلقه، قال هشام حداد إنّ ضمن الأمور التي ندم عليها إضافة إلى ندمه لانتمائه إلى التيار الوطني الحر، يندم على موقف هاجم فيه الفنانة اليسا بسبب موقفها السياسي، وأقول لها اعتبريه موقفاً ومرّ، وأوضح أنّ أحداً ميشال عون خطأه أنّه واصل لعبة المحاصصات التي أوصلتنا إلى الإنهيار، معتبراً أنّ الإنقاذ يكمن في دور المؤسسات وهيكلية دولة مدنية وقوانين، وليس في شخص.
وفي اختصار، ردّ هشام حداد معتبراً أن لبنان راح، “ميشال عون وهم وكذلك جبران باسيل، سمير جعجع قصير النظر، سلاح حزب الله حامي المنظومة، عادل كرم معجل مكرر”.