مطبخ أخبار الظهيرة 5-3-2020
قتل 15 مدنياً، بينهم طفلة، الخميس في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الغارات بعد منتصف الليل “تجمعاً للنازحين”، ممن فروا من التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر، بالقرب من بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة 18 شخصاً بجروح مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة.
وإدلب هي المنطقة الأخيرة التي تسيطر عليها تنظيمات مسلحة وقوات المعارضة المدعومة من تركيا، تحاول الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان مبنيين، عبارة عن مزرعة دجاج لجأ إليها النازحون قرب حقل زراعي، وقد انهار جزء كبير منها.
وفي إحدى المستشفيات، شاهد المراسل جثث القتلى وقد لُفت ببطانيات شتوية بينهم جثة طفلة رضيعة بلباس زهري اللون.
وتشن قوات النظام السوري بدعم روسي منذ كانون الأول/ديسمبر هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها. وتمكنت قوات النظام السوري من إحراز تقدم كبير في جنوب إدلب وغرب حلب.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 470 مدنياً، بحسب المرصد، كما دفع الهجوم، وفق الأمم المتحدة، بـ948 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق أكثر امناً غالبيتهم توجهوا إلى شمال إدلب وتحديداً قرب الحدود التركية السورية.
ومنذ بداية شباط/فبراير، تصاعد التوتر بين أنقرة ودمشق في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أوقعت قتلى بين الطرفين.
وقتل عشرات الجنود الأتراك خلال الأسابيع الماضية بينهم 33 عنصراً على الأقل في ضربات جوية استهدفتهم نهاية الشهر الماضي وأطلقت أنقرة إثرها عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري بمشاركة فصائل مقاتلة في إدلب.
وادى التصعيد الميداني إلى توتر دبلوماسي بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل للمعارضة، بعدما كانتا عززتا تعاونهما في الملف السوري خلال السنوات الماضية.
ويلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان الخميس في موسكو سعياً لتهدئة التوتر.
(Photo by Muhammad HAJ KADOUR / AFP)