محاولات عديدة لإدراج مادة التربية الجنسية بالمناهج التعليمية لكنها باءت بالفشل
لا يزال موضوع التربية الجنسية يعد من التابوهات في عالمنا العربي وغائب تماما عن المناهج التعليمية على الرغم من محاولة بعض الأكاديميين إدخال المادة إلى المدارس. اذ يعد أولياء الأمور أن التربية الجنسية تقتصر على مصدرين أساسيين الأهل والمرجعيات الدينية.
من أين جئت؟ أو من اين يأتي الأطفال؟ سؤال شائع يطرحه الطفل على والديه بسن مبكر، فمنذ سن الثالثة تقريبا يظهر بعض الأطفال اهتماماً باكتشاف أعضاء أجسادهم وأجسام اخوته وأصدقائه، وكلما كبر زادت معه التساؤلات والاستكشافات الجنسية.
تساؤلات لا يجب أن يشعر الأهل بالخجل من الحديث عنها، إذ يعد خبراء أن الحوار مع الأطفال في الجوانب الجنسية أمر طبيعي وصحي ويجب التدرج به بما يناسب عمرهم.
وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الأهل في هذا المجال إلا أن أكاديميين وخبراء يدفعون منذ سنوات لإدراج مادة التربية الجنسية ضمن المناهج التعليمية لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
فمن هي الجهة المسؤولة لمناقشة التربية الجنسية مع الأطفال؟ الأهل، المدرسة، مختصين تربويين؟، لماذا لا تناقش بحرية في مجتمعاتنا العربية وتدرج ضمن ثقافة “العيب”؟ وما الأسباب التي تعيق إدراجها في المناهج الدراسية؟.
هذه الأسئلة وأكثر نناقشها في برنامج ” النقاش مع جنان موسى” مع ضيوف الحلقة الدكتور زكريا أبو الضبعات باحث في أساليب التعليم والمناهج الدراسية من مدريد، والخبيرة التربوية ومعلمة صفوف ابتدائية صوفي ياسين من ألمانيا والمختصة في تدريب المعلمين من لندن.