ناقش برنامج “نون” الذي تقدّمه الإعلامية ديانا فاخوري على شاشة “تلفزيون الآن”، مسألة هجرة الأدمغة من البلدان، الأمر الذي يشكل قلقاً على النطاق الدولي نظراً للتأثير السلبي على أحوال البلدان التي تعرضت لهذه الظاهرة، وهي ناتجة عن سوء الظروف الإقتصادية التي يعيشها لبنان، إضافةً إلى عدم الإستقرار والأمان المعيشي.
الباحثة والأستاذة الجامعة ليديا رباع خباز، والدكتورة المختصصة بالطب الداخلي والأمراض الجرثومية، في مشتفى الجامعة الأمريكية في بيروت ألين الزاخم، التي قالت إن قرار البقاء في لبنان لم يكن سهلاً، ولكن دائماً ما يدخل على ذلك القرار المصيري اعتبارات عديدة، معتبرةً أن ما يقدمه لها البلد حتى في ظلّ سلبية الظروف القائمة، تبقى أكثر من الأمور التي من الممكن أن أحصل عليها في الخارج.
وأضافت أنه في ظلّ انتشار الوباء، يهمني أن أكون إلى جانب شعب بلدة خصوصاً أنّني أعمل في مجال الطب، وبالتالي لم أتمكن من تخيّل مسألة مغادرة البلد والرحيل عنه، فالمال ليس كلّ شيء، أفضّل أن أطبب شعب بلدي على أن أعمل في ذلك المال في بلد آخر.
الأطباء في مرحلة نضال في ظل فترة صعبة
الدكتورة ليديا قالت من جهتها، إن هناك اعتبارات كثيرة، مشيرةً إلى أن الأطباء الذين يغادرون البلاد ربما يفكرون بمستقبل أولادهم، وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم عليهم. قالت إن ما تقوم به هو رسالة، آملةً أن لا تصل إلى وقت ما وتجد نفسها مجبرة على اتخاذ قرار المغادرة من البلاد من أجل مستقبل أولادي، مضيفةً: إلى الآن نعضّ على الجرح، ونحن في مرحلة نضال ونأمل أن نتمكن من الإستمرار بذلك، ونأمل أن تمر هذه الفترة الصعبة.
واعتبرت أن هجرة الشباب، لا سيما في القطاع الطبي، ما إن يجدون فرصة عمل في الخارج، حتّى يبدأون بالتفكير بكيفية العمل على تحسين وضعهم في الخارج للبقاء، بينما في الفترة الماضية كانت الإلبية تعود إلى لبنان للعمل، أمّا اليوم فلن يخاطروا باعتبارهم بالعودة. وفي حال لم يعوداـ المشكلة ستتفاقم بعد سنوات قليلة، إذ سنكون حينها نعاني من الدم الجديد في القطاعات الطبية وغيرها.