في حلقته الثانية، استضاف برنامج “هل تجرؤ“، النجمة اللبنانية الممثلة تقلا شمعون، التي كشفت عن أمور لم تعلن عنها من قبل. فاعترفت بأن شهرتها تأخرت قليلاً، لكن “أن تأتي متأخرة خيراً من أن لا تأتي أبداً”، مشيرةً إلى أنّ الشهرة التي تأتي بسبب جهد كبير وعن جدارة تمّ بذله، لها طعم مختلف تماماً.
وعن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات العربية المتحدة، قالت إنّها تقدر عالياً هذا التقدير من جانب دولة الإمارات، وقالت إنّها تعتبر أنّ الإقامة الذهبية هي من اثمن الجوائز التي مُنحت لتقلا شمعون، مشيرةً إلى أن لا تفضل أن تدخل في لعبة المقارنة لناحية أن دولة لبنان لم تبدِ إهتماماً للممثل اللبناني، مضيفةً: لا أحب أن أن أفكر بهذه السلبية، لأنّ بلدي يعني لي الكثير وهو الأساس والإنطلاقة، ولا أحد يخون بلده، ولا يمكن أن أترك بلدي، وأنا بقيت في لبنان في أبشع الظروف.
الحرب لم تنتهِ.. والزعماء جعلوا من اللبناني تابعاً
وفي معرض حديثها عن الظروف الراهنة في لبنان، وما إذا كانت أقسى من الحرب الأهلية التي شهدها لبنان، رأت شمعون أنّ ما يعيشه لبنان اليوم نوعاً آخر من الحرب، لاسيما من الناحية الإقتصادية، فكل الحروب بشعة، وكل واحدة تعلمنا أمراً ما، ولا أعتقد أنّ الحرب انتهت في العام 1990، ولا أعرف مدى استمرارية المناعة لدى اللبنانيين للصمود.
وأعلنت أنها تشجع ما حصل في 17 تشرين، وأنّها مع أيّ انتفاضة شعبية، ومع أن يفكّر الشعب اللبناني بوطنيته لا بالأحزاب والطوائف، لافتةً إلى أن هذا المنطق تجذر أكثر أيّام السلم. وانتقدت بشدّة زعماء الطوائف الذين لم يصنعوا من اللبناني مواطناً بل مستزلماً وتابعاً.
أيّ مشهد اختارت أن تجسد من تفجير بيروت؟
وعن تفجير 4 آب في مرفأ بيروت، قالت إنّ هذا الحادث هو أقسى وابشع ما عاشه الشعب اللبناني، وما أذكره أنني دائماً كنت أبكي، فالقصص التي تأثرت بها كثيرة جداً، المشاهد كثيرة ومؤلمة. وكشفت أنّها لو قُدر لها أن تلعب دوراً من المشاهدات التي طبعت في ذاكرتها، هي تلك السيدة التي جلست تعزف على البيانو وسط الدمار، مبدية إعجابها الشديد بها.
وعمّا إذا كانت تعتبر نفسها الرقم واحد على الساحة الفنية، قالت إنّها لا يمكن أن تقول ذلك، لأنّ ذلك يعني السقوط، فدائماً ما أقول أنني يجب أن أعمل على نفسي أكثر في إطار التطوّر، مشيرةً إلى أنّ عوامل عديدة تساهم في نجاح العمل الفني وبالتالي نجاح الممثل، كما تحدّثت شمعون كيفية بدايتها في عالم التمثيل، إذ كانت شاركت في المدرسة بمسرحية، فأحبت التمثيل، وحينها قررت أن تمتهن التمثيل.
وصيّة والدها: الغلط ممنوع
وكشفت أن والدها كان رجل دين، لكنّه لم يعارض دخولها المجال الفني، بل كان يستمع إليها، وقال لها: “ليس هناك مهنة عاطلة، بل ثمّة إنسان عاطل”، لكنّه أوصاها بعدم الغلط، مضيفةً: “لقد حمّلني مسؤولية كبيرة، فكان همّي الأوّل أن أحافظ على تربيته لي”.
وأعلنت أنّها حالياً تقوم بتصوير عمل فني من 8 حلقات بعنوان “البريئة”، وآخر سيبدأ تصويره لاحقاً بعنوان “الزيارة”، إضافةً إلى فيلم سينمائي سيتمّ تصويره في تونس في الفترة المقبلة.