تزايد عدد حالات العنف المنزلي وظاهرة العنف ضد النساء بحسب منظمة الأمم المتحدة
أثار برنامج “نون“ في حلقته الرابعة بموسمه الثاني، والذي تقدمه الإعلامية ديانا فاخوري، ظاهرة العنف ضدّ النساء، والذي تأجّج في ظلّ تفشي فيروس كورونا، فمع تنفيذ تدابير الإغلاق، تصاعد العنف المنزلي، ما أدّى إلى ارتفاع عدد البلاغات والشكاوى في هذا الصدد 5 أضعاف بحسب منظمة الأمم المتحدة.
حياة مرشاد، وهي صحافية وناشطة نسوية، قالت إنّ “الحديث عن العنف الأسري يصل في أماكن معينة، على سبيل المثال في لبنان كما رأينا مؤخراً، إلى حدود القتل، والعنف هو ظاهرة تمارس ضدّ النساء مستغلين بعض المبررات وعدداً من المسميات في المجتمع”.
وشددت على “وجوب أن تكون هناك تدخلات متعددة الجوانب، هي سلة من الحلول”، لافتةً إلى أنّ “المشكلة ليست في القانون، بل في كيفية تطبيقه وعدم إعطاء أولوية لملف العنف ضدّ النساء. ومن هنا، فمن المهم جدّاً التشدّد بالعقوبة والإسراع في المحاكمات”، وأوضحت أنّ المنزل وفق الدراسات العالمية، هو المكان الأكثر خطورة على المرأة، لأنّ أغلب جرائم العنف ترتكب في المنزل.
سفيرة النوايا الحسنة وسيدة الأعمال وفاء بن خليفة، قالت من جهتها، إنّ أزمة فيروس كورونا ربما فاقمت المسألة بشكل أكبر، وهذه الأزمة الصحية ضاعفت الضغط على العائلات بشكل أو بآخر، لكنّها أشارت إلى أنّ هناك تقصيراً من قبل أغلب الجمعيات المعنية بمتابعة ملف النساء.
وتابعت إن جمعيتها تعنى بالمساعدات الخيرية، لكنها دائماً ما يأتيها حالات مماثلة، مضيفةً: “أحاول أن أساعد في إيجاد الحلول، لكنّ حل موضوع العنف الأسري أمر يجب أن يتم حلّه في القضاء”، ووجهت رسالة إلى المرأة، وهي أن لا تسمح منذ البداية للرجل في التمادي بتصرفاته، وأن لا تبررها تحت أي مسمّى.
معدلات العنف في مصر تزايدت بشكل لافت في ظل كورونا
الممثلة اللبنانية ومقدمة البرامج يارا فارس، أشارت إلى أنّ مسألة العنف ضدّ المرأة أمر متجذّر في مجتمعانا، لافتةً إلى أّنها من خلال أعمالها الفنية لا سيّما المتعلقة بالعنف ضدّ المرأة، تحاول أن تقدم الدور بالشكل الذي يخدم القضية، وقالت إنّ الرجل الذي يعتمد أسلوب العنف هو مريض نفسي وعليه أن يخضع للعلاج، إذ أنّه يحاول أن يحطّم المرأة التي تعتبر ضحية في هذا الإطار.
أمّا رنا العمودي، وهي ممثلة يمنية ومقدمة برامج، فقالت إنّ رسالة الممثل والفن بشكل عام، مهمة جدّاً للحد من ظاهرة العنف ضد النساء، لكنّني أعمل في هذا الإطار قدر ما استطيع، لكن أنا أفضل الانفصال في حال نشبت خلافات بين الزوجين، بدلاً من ارتكاب الجرائم، وتحدّثت العمودي عن واقع أليم تعيشه المرأة في اليمن.
وكشفت الاعلامية بيري منصور، وهي ناشطة نسوية أيضاً، أنّ معدلات العنف في مصر تزايدت بشكل لافت، لاسيما مع مسألة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، وقالت: “على المرأة أن لا تلوم نفسها، أو أن تشعر بالتقصير أو أنّها سبب المكشلة، وبالتالي عليها أن تستغيث بأشخاص تثق بهم، وتطلب الإستشارات القانون والحصول دعم نفسي واجتماعي من مراكز مختصة”، وشددت على أنّ الإستقلال المادي يساعد في عملية التخفيف من العنف الأسري، أو أقله يساعد في المرأة في اتخاذ القرارات الصائبة في بعض الأحيان”.