عدد المتضررين في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليون شخص
- الزلزال الذي وقع في 6 فبراير صُنف على أنه “قوي”
- مركز الزلزال كان على مقربة من مدينة غازي عنتاب
- لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أي ناجين الآمال تتلاشى
تجولت كاميرا “اخبار الآن”، في مدينة أنطاكيا التركية، والتي تعرضت لدمار هائل، جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في السادس من فبراير الجاري، وأسفر عن مقتل أكثر من 22 ألف حتى الآن في حصيلة غير نهائية.
ويهدد البرد القارس حياة الآلاف من الناجين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى.
https://twitter.com/akhbar/status/1623953652640780288
وقالت الأمم المتحدة إن مساعدات إضافية في طريقها إلى المناطق المتضررة، ودعت الحكومات إلى عدم عرقلة المساعدات الجوية.
في الساعات الأولى من صباح 6 فبراير، وقع زلزال كبير تبلغ قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وصُنف على أنه “قوي”، وكان مركزه على مقربة من مدينة غازي عنتاب التركية، التي يزيد تعداد سكانها على مليوني شخص.
وتحذر منظمات دولية من أن عدد المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا قد يصل إلى حوالي 23 مليون شخص.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، الخميسن من أن “الكثير من الأشخاص” يعيشون “في العراء في ظروف متردية ومروعة”.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أي ناجين تحت الأنقاض، لكن الآمال تتلاشى بعد مرور أكثر من 120 ساعة على وقوع الزلزال المدمر.
مساعدات دولية
أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة إغاثة طارئة بقيمة 85 مليون دولار.
كما أعلن البنك الدولي، الخميس، عن تقديم 1.78 مليار دولار كمساعدة لتركيا، بما في ذلك تمويل فوري لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، ولدعم المتضررين من الزلزال.
لكن العقبات اللوجستية والطرق المدمرة، تعرقل عمل حوالي 100 ألف فرد أو أكثر من عمال الإنقاذ.
وكررت الولايات المتحدة دعوتها إلى الحكومة السورية للسماح بالوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المساعدات ستخصص لبناء ملاجئ والغذاء والمياه والرعاية الطبية.
وتأتي الخطوة عقب قيام دول حول العالم بإرسال فرق بحث ومساعدات إلى سوريا وتركيا.
ويقول عمال الإنقاذ إن هناك حاجة فورية إلى الإمدادات، وإلا سيموت المزيد من الأشخاص بسبب البرد.
وقالت الوكالة الأمريكية في بيان الخميس إنها ستوفر الغذاء العاجل والملاجئ والرعاية الطبية والدعم النفسي في مواجهة الصدمات، بالإضافة إلى مياه الشرب النظيفة، والدعم في مجال “النظافة الشخصية والصرف الصحي للحفاظ على سلامة وصحة الناس“.
وقد أرسلت مديرة الوكالة سامنتا باور فريق المساعدة في التعامل مع الكوارث، ليعمل في مدن أديامان وأضنة وأنقرة التركية.
وقالت نائبة مديرة الوكالة الأمريكية، إيزوبيل كولمان، الخميس لشبكة سي بي أس نيوز، إن قوات أمريكية موجودة في المنطقة للمساعدة على نقل الإمدادات بواسطة المروحيات بعد الدمار الذي لحق بالطرقات.
وقالت عن المناطق المتضررة من الزلزال: “الطقس بارد. إنه الشتاء. الناس بحاجة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والمياه والنظافة”.
وتعهدت حكومات حول العالم بتوفير المساعدة وفرق الإنقاذ لدعم جهود الإغاثة عقب الزلزال.
ووعدت كندا بتقديم 10 ملايين دولار كندي (7.4 ملايين دولار)، وعرضت تقديم تبرعات أخرى بقيمة 10 ملايين دولار كندي أيضا.
مساعدات عربية لتركيا وسوريا
بدورها، أقدمت عدد من الدول العربية، على تقديم المساعدات لمواجهة آثار كارثة الزلزال، وأدى إلى وقوع أكثر من 22 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى وتدمير مئات المباني فوق رؤوس قاطنيها.
أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
وتشمل مبادرة رئيس دولة الإمارات، تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي.
وبتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أرسلت القاهرة 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
هذا، وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة سامح شكري بالاتصال.
المساعدات المصرية لتركيا وسوريا لمجابهة آثار الزلزال المدمر الواقع بالدولتين
كما وجه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وجدد الرئيس الجزائري في اتصال مع نظيره التركي استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات الضرورية لتركيا.
وأرسلت الجزائر فريق مساعدة من الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة.
وقال وزير الداخلية الجزائرية، إبراهيم مراد، في تصريحات للصحافة المحلية، إنّ الرئيس عبد المجيد تبون، أمر بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، مبرزا أن فريق الحماية المدينة استجاب بسرعة للعملية التضامنية، مشددا على كفاءته واحترافيته.
وبدورها، أنشأت الكويت جسرا جويا لإرسال المساعدات والطواقم الطبية والفنية للمتضررين جراء حادث الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا.
شكل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وفدا وزاريا توجه إلى سوريا لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمّر الذي وقع في عدة مناطق في سوريا والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الاغاثة.
بدوره، وجه ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا.
وأمر الرئيس التونسي قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا على إثر الزلزال المدمر، وتولى وزير الداخلية التونسي رفقة وزراء الدفاع الوطني والشؤون الإجتماعية والصحة الإشراف على إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بشحنتين من المواد الغذائية والأغطية والأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية مختص في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض.