تمرد داخل حرس الثورة الإيرانية.. من يقمع الاحتجاجات؟
- عدداً من المتقاعدين والمنتسبين للباسيج يرفضون المشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية
- طُلب من المتقاعدين وأسر وعائلات الحرس الثوري الإيراني والباسيج تقديم أنفسهم لهذه القوة
- دخلت الاحتجاجات أسبوعها الرابع في جميع أنحاء البلاد وما تزال مستمرة
أشارت تقارير إلى أن عدداً من المتقاعدين والمنتسبين لـ الباسيج والحرس الثوري الإيراني يرفضون المشاركة في البرامج المنظمة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وبحسب الرسائل النصية الواردة إلى هؤلاء فقد طلب الحرس الثوري من المتقاعدين وأسر وعائلات الحرس الثوري الإيراني والباسيج تقديم أنفسهم لهذه القوة، لكنهم رفضوا.
تم إخبار منتسبي هذه القوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني بأنه في الوضع الحساس الحالي، ينبغي عليهم الحضور، يوم السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول)، الساعة 8:00 صباحاً في ساحة “سباه”، مقر محمد رسول الله.
لكن العديد من هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني والباسيج رفض المشاركة في قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد وعدم المشاركة في هذا الأمر.
كما أخبروا قيادتهم أنهم يرفضون الحضور والمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية بتقديم أعذار مثل سفرهم أو معاناتهم من مرض وغير هذه الأعذار، مما تسبب في أن يواجه النظام العديد من المشاكل في محاولته إنهاء الانتفاضة الشعبية.
يأتي هذا الرفض رغم أن المتظاهرين أطلقوا عدة دعوات للتظاهر السبت 15 أكتوبر، وطالبوا المواطنين بالخروج إلى الشوارع من الساعة 12 ظهراً في جميع مدن إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الحرس الثوري الإيراني إلى المتقاعدين وعائلات مقاتلي الحرس الثوري الإيراني والباسيج لتنفيذ عملياته، إذ انتشرت أنباء خلال الأشهر الماضية عن استخدام فيلق القدس التابع للحرس الثوري متقاعدين لتنفيذ عمليات عبر الحدود.
رغم أن النظام الإيراني لم يدخر جهده لمواجهة هذه الاحتجاجات، لكن الاحتجاجات دخلت أسبوعها الرابع في جميع أنحاء البلاد وما تزال مستمرة.
ووفقاً لآخر الإحصاءات التي قدمتها منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 201 شخص في هذه الاحتجاجات، 23 منهم من الأطفال دون سن 18 عاماً.