ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار منجم فحم في شمال تركيا

وقالت محافظة المنطقة نورتاج أرسلان إن نحو 50 شخصا محاصرون على عمق مئات الأمتار وإن جهود الإنقاذ تتعرقل مع حلول الليل.

وما زال سبب انفجار المنجم الواقع في بلدة أماصرة بمحافظة بارتين الساحلية على البحر الأسود قيد التحقيق.

وقال رجائي شاكير، عمدة أماصرة، لقناة تلفزيونية تركية إنه كان هناك 87 عاملا داخل المنجم وقت وقوع الانفجار.

وأضاف أن 14 عاملا على الأقل إما خرجوا من المنجم بأنفسهم أو تم إنقاذهم. وكان اثنان منهم مصابين.

ووفقا للمعلومات المتاحة، قال العمدة إن 6 من العمال كانوا راقدين “بلا حراك” داخل المنجم، لكنه تابع أنه لا يعلم ما إذا كانوا لقوا مصرعهم أو أصيبوا فقط.

وأرسلت عدة فرق إنقاذ إلى المنطقة، ومنها فرق من محافظات مجاورة.

وقال عامل منجم تمكن من الخروج من المنجم سالما بمفرده “لا أعرف ما وقع. كان هناك ضغط مفاجئ ولم أر أي شيء”، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”.

وقع الانفجار قبل لحظات من غروب الشمس ويعرقل الظلام جهود الإنقاذ.

وكشف صويلو أنه “إجمالا، كان 110 من إخوتنا يعملون (تحت الأرض). خرج بعضهم بمفردهم وتم إنقاذ بعضهم”.

أما رئيس بلدية أماسرا ريكاي شاكر في حديث إلى تلفزيون “إن تي في” التركي الخاص “كان 87 شخصا في المنجم وقت الانفجار. تم إجلاء نصفهم تقريبا. معظمهم بخير، لكن هناك أيضا إصابات خطيرة”.

وقال مكتب المدعي العام المحلي إنه يتعامل مع الحادث على أنه حادث وأطلق تحقيقا رسميا.

وحوادث العمل متكررة في تركيا حيث جاء التطور الاقتصادي السريع في العقد الماضي على حساب قواعد السلامة، لا سيما في قطاعي البناء والتعدين.

وسجلت تركيا أكثر حوادث العمل مأساوية في سوما (غرب) عام 2014 حين قُتل 301 عامل في منجم فحم بعد انفجار وحريق أدى إلى انهياره.