جسر القرم يكشف ضعف روسيا العسكري
- فتح الجسر في 2018. وهو يمتد فوق مضيق كيرتش
- أوكرانيا تتوعد بالمزيد ودعوات روسية تدعو إلى رد مناسب
أكدت روسيا منذ فترة أن جسر كيرتش آمن على الرغم من القتال في أوكرانيا لكنها هددت في الماضي كييف بالانتقام إذا هاجمت القوات الأوكرانية هذه البنية التحتية أو غيرها في شبه جزيرة القرم.
اليوم السبت تمكنت القوات الأوكرانية من تفجير جسر القرم وذلك يشكل ضربة لروسيا تتمثل بتمكن القوات الأوكرانية من إلحاق أضرار ببنية تحتية حيوية وبعيدة عن الجبهة.
ونقلت وكالة الأنباء ريا نوفوستي عن النائب الروسي أوليغ موروزوف دعوته السبت الى رد “مناسب”، مؤكدا أن “هذا النوع من الهجمات سيتضاعف” إذا لم يتم ذلك.
ويعتبر هذا الجسر مهم جدا لنقل الأشخاص والبضائع إلى شبه الجزيرة وكذلك إلى القوات المنتشرة في أوكرانيا.
وفتح الجسر في 2018. وهو يمتد فوق مضيق كيرتش وأصبح رمزًا للضم في 2014.
إخفاقات روسية
ووقعت انفجارات عدة في الأشهر الأخيرة في منشآت عسكرية روسية في شبه الجزيرة نتيجة عمليات أوكرانية على الأرجح، كما حدث عندما دمرت قاعدة دجانكوي العسكرية في آب/أغسطس بسبب انفجار مستودع للذخيرة مما تسبب برحيل السياح من المنطقة.
لم تذكر السلطات الروسية معلومات كافية عن دجانكوي وحوادث أخرى مماثلة في مستودعات أسلحة في أماكن أخرى في روسيا لكن قريبة من الحدود الأوكرانية.
واعترفت موسكو أخيرًا “بتخريب” واعترف الجيش الأوكراني بمسؤوليته بعد أسابيع.
ومنذ أوائل أيلول، أجبرت القوات الروسية على التراجع في نقاط كثيرة على الجبهة. وقد اضطرت خصوصا للانسحاب من منطقة خاركيف (شمال شرق) والتراجع إلى منطقة خيرسون.
في مواجهة هذه النكسات أمام الجيش الأوكراني المتحمس والذي عززته إمدادات الأسلحة الغربية، أصدر الرئيس بوتين في نهاية أيلول/سبتمبر مرسوماً بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط أي من المدنيين، لعكس هذا الاتجاه.
وساحة المعركة الوحيدة التي تتمتع فيها موسكو حاليًا بالتفوق هي بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (شرق) التي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ آب/أغسطس.
ووصلت إخفاقات الأسابيع الأخيرة إلى درجة أن الجيش وقيادته، حتى في وسائل الإعلام الحكومية يتعرضون لانتقادات من شخصيات بارزة.