جسر القرم.. عنوان حرب جديدة بين روسيا والغرب
- بوتين، أمر بتشكيل لجنة حكومية” لمعاينة حادثة انفجار جسر كيرتش
- جاء القرار بعد أن تلقى بوتين تقارير بما يرتبط بحادثة انفجار جسر القرم
قالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر بتشكيل لجنة حكومية” لمعاينة حادثة انفجار جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم.
وجاء القرار بعد أن تلقى بوتين تقارير من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستن، ونائب رئيس مجلس الورزاء، ووزراء حالات الطورائ والنقل, والهيئات الأمنية بما يرتبط بحادثة انفجار جسر القرم.
وكان مسؤول روسي في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو حمّل من وصفهم بـ”المخربين الأوكران” مسؤولية الحادثة.
وعلى تلك الخلفية، فقد أعلن الجانب الروسي عن تشكيل لجنة تحقيق إثر وقوع الحادث على جسر القرم، صباح السبت.
يقول محللون ومتابعون للشأن الروسي إن ردود فعل روسيا ستتركز في مزيد من التصعيد العسكري، خصوصاً أن عدم الرد بالشكل المطلوب والمناسب على هذا العمل سيجعل مثل هذه الحوادث تتكرر في الكثير من الأحيان.
ويرى مراقبون أن التصعيد قد يشمل مستويات اقتصادية موجهة ضد أوروبا على وجه التحديد فيما يتعلق بمسألة تصدير الغاز الروسي والتعاون الأخير الذي أبدته موسكو حيال الأمر، خصوصاً بعد استهداف “نورد ستريم”، ولا شك أن موسكو ستعيد النظر في مسألة التعاون لإدراكها أن الغرب يقف خلف أوكرانيا، ولا يزال يعمل على إطالة أمد الحرب عن طريق الدعم المادي والعسكري الضخم وما يبدو الآن من وقوف الغرب وراء التخطيط لهذه العملية لقطع الإمدادات العسكرية عن الروس.
يقول متخصصون في الشأن الروسي الأوكراني أن روسيا سترد على تفجير جسر القرم الذي لن يمر مرور الكرام وسيكون هناك رد قوي من موسكو وستتحول الحرب إلى حرب شاملة.
وقد تتريث روسيا في الرد على تفجير جسر القرم، وسيكون هناك تصعيد خطير في الفترات المقبلة، خاصة وأن عمليات التعبئة في موسكو لازالت مستمرة.
وكان مجلس الأمن الروسي حذر سابقاً من ارتفاع خطر التهديدات الإرهابية في القرم، حيث أكد أن الإجراءات الفعالة لهيئات الأمن الخاصة وأجهزة حفظ القانون أدت إلى إحباط 12 جريمة إرهابية.
وقد يكون الرد الروسي عبر تنفيذ الضربات الدقيقة ضد البنية التحتية الأوكرانية.
أهمية الجسر
يعد الجسر عبر مضيق “كيرتش” رمزاً لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا وعاملاً في زيادة تطوير المنطقة، وفق ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي عند افتتاح الجسر.
أهمية جسر القرم كبيرة جداً، حيث كان قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صلة وصل بين القرم والأراضي الروسية، ولذلك انعكاسات إيجابية على القطاعات الحيوية والاقتصادية.
اكتسب الجسر ثقلاً بعد العملية العسكرية الروسية إذ أصبح طريقاً لإيصال الإمدادات العسكرية إلى القوات الروسية المرابطة على جبهات القتال.
لكن هذه العملية ستفرض بعض العراقيل على تزويد الجيش الروسي بالإمدادات في الفترة المقبلة، بسبب الأضرار التي خلفها الاستهداف.