مهسا أميني توفيت إثر دخولها في غيبوبة
- أثارت وفاتها أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران
قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الرئيسيين (الجمهوري والديمقراطي) مشروع قرار يدين مقتل مهسا أميني ويطالب طهران بوقف الاضطهاد الممنهج للنساء وإنهاء حملة القمع ضد المتظاهرين السلميين.
وأثنى السيناتور الديمقراطي كريس كونز في بيان “على آلاف المتظاهرين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران”.
وقال كونز، وهو ديمقراطي من ولاية ديلاوير، إن “الرد العلني على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية يوضح أن قمع الحكومة الإيرانية لا يضاهي مطالب الكرامة والاحترام من قبل الشعب الإيراني”.
وأشار كونز إلى أن هذا القرار “يرسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف خلف حقوق النساء والمتظاهرين السلميين في إيران ويؤكد مجددا أن التزامنا بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات الديمقراطية هو جوهر قيمنا وسياستنا الخارجية.”
وأبدى 35 سيناتورا آخرين من الحزبين دعمهم للقرار، ومن بينهم السيناتور جيمس لانكفورد الذي دعا مجلس الشيوخ لأن يبعث برسالة واضحة مفادها أننا ندعم حقوق الإنسان الأساسية لجميع الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشعب المضطهد في إيران الذي يعيش في ظل نظام قمعي”.
واحتجزت شرطة الأخلاق، التي تطبق القيود التي تفرضها إيران على ملابس النساء، أميني (22 عاما)، وهي من مدينة سقز الكردية شمال غرب البلاد، في طهران هذا الشهر بسبب “ملابسها غير اللائقة”.
وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى إثر دخولها في غيبوبة. وأثارت وفاتها أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في عام 2019. وسرعان ما تحولت المظاهرات إلى انتفاضة شعبية ضد المؤسسة الدينية.
وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن قمع الحكومة للمظاهرات تسبب حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا، إلى جانب إصابة المئات.
وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن العشرات من النشطاء والطلبة والفنانين اعتقلوا، وقالت لجنة حماية الصحفيين على تويتر إنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحفيا على الأقل حتى 29 سبتمبر.