اعتقال ابنة رئيس إيراني سابق لدعمها الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني
تستمر الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية منذ مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة، وتتصاعد ردود الفعل الدولية تجاه القمع الذي يمارسه النظام الإيراني ضد المتظاهرين، وسط تحذيرات ومطالب غربية بفرض عقوبات جديدة ضد نظام طهران.
وشهدت العاصمة طهران مظاهرات، مساء الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، حيث ردد المتظاهرون في حي “هفت حوض هتافات “الموت للديكتاتور”، فيما قام المتظاهرون في شوارع سنندج، غربي إيران، بإغلاق للطرق وحرق اللافتات الحكومية.
كما خرج الأهالي في تشابهار احتجاجا على اغتصاب قائد الشرطة لفتاة 15 عاما، وعلى مقتل مهسا أميني، حيث قامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران استمر القمع الأمني العنيف في مواجهتها، ففي مقطع فيديو تداوله نشطاء من مدينة الخفاجية يظهر الأمن الإيراني وهو يواجه المحتجين في حي “أبو ذر” بالرصاص الحي ليمنعهم من التجمع والتضامن مع الاحتجاجات العامة.
يذكر أن حي “أبو ذر” سبق وأن شهد في السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجين على النظام الإيراني.
اعتقال فائزة هاشمي وحرق مصارف حكومية
تم اعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران.
وكانت هاشمي رفسنجاني قد انتقدت النظام الإيراني بشكل غير مسبوق ودعت إلى إطاحته خلال محاضرات ألقتها في تطبيق كلوب هاوس ما دعا بعض المتشددين في النظام إلى اعتقالها.
في غضون ذلك قام المحتجون في مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران بإضرام النار في مصرفين حكوميين احتجاجا على اغتصاب طفلة( 15 عاما) على يد قائد شرطة ومقتل مهسا أميني.
وقامت القوات الأمنية الإيرانية باطلاق الرصاص الحي واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
استمرار الاحتجاجات الطلابية
كما استمرت الاحتجاجات الطلابية، حيث نظم طلاب جامعة “جمران” بالأهواز، جنوب غربي إيران، مسيرة داخل الحرم الجامعي دعما للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، مرددين هتافات: “لسنا مثيري شغب، نحن نقوم بالاحتجاج”.
وبعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين.
وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى رددوا، مرارًا وتكرارًا، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار “الشوارع ملطخة بالدماء وأساتذتنا صامتون”.
تحذيرات دولية وتهديد بعقوبات جديدة
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً دعت فيه إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لضمان المساءلة عن وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء الاعتقال، وكتبت أن التحقيق يجب أن يكون مستقلاً وحيادياً وفعالاً، وأنه يجب تقديم المشتبه بهم إلى العدالة في إجراءات قضائية عادلة.
كما أعرب المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقه من قمع الاحتجاجات في إيران، وفرض نظام طهران قيودا على خدمة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت بربوك لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، في برلين: “في دائرة الاتحاد الأوروبي، علينا الآن أن نتحدث بسرعة كبيرة عن العواقب التالية، والتي تشمل، بالنسبة لي، عقوبات ضد مسؤولي إيران.