التظاهرات ضد إيران تصل سوريا
- رفعت المتظاهرات صورا عالية لأميني
- التظاهرات ملأت شوارع القامشلي
تظاهرت مئات النساء في شمال سوريا الخاضع للسيطرة الكردية تنديدا بالنظام الإيراني إثر مقتل الشابة مهسا أميني عندما كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق ، مع قيام بعضهن بقص شعرهن في صدى للمظاهرات في طهران.
ورفعت المتظاهرات صورا عالية لأميني وهن يسرن في أحد شوارع مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
و لعبت النساء دورًا بارزًا في المظاهرات، مع قيام بعضهن بقص شعرهن علنًا في تحد مباشر لقادة رجال الدين. إقليم كردستان الإيراني هو أحد أقاليم الإقليم التي اجتاحتها الاضطرابات.
واحتج العشرات على مقتل أميني يوم الأحد في بلدة سولي الكردية العراقية. في الأسبوع الماضي ، اتصل أحد القادة الأكراد الرئيسيين في العراق – مسعود بارزاني – بأسرتها لتقديم التعازي.
حجب الانترنت
واستدعت الحكومة الألمانية سفير إيران في برلين بعد ظهر الاثنين “لمباحثات” بشأن قمع الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستيان فاغنر في مؤتمر صحافي دوري “استدعينا السفير ، وستجرى المباحثات بعد ظهر اليوم” الاثنين.
وبدورها استدعت طهران السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته بأنه “تحريض على أعمال شغب” تنتهجه شبكة “بي.بي.سي فارسي” التي تبث بالفارسي ومقرها لندن.
كذلك استدعت سفير النروج على خلفية “تصريحات غير بناءة” أدلى بها رئيس البرلمان النروجي على خلفية التظاهرات في إيران.
وفي أكبر تظاهرات تشهدها إيران منذ ثلاث سنوات تقريبا، استخدمت قوات الأمن العصي وخراطيم الماء كما أطلقت أعيرة خردق وذخيرة حية، بحسب منظمات حقوقية، على متظاهرين ألقوا حجارة وأضرموا النار في آليات للشرطة ومبان حكومية.
وأفادت منظمة “إيران هيومن رايتس” الأحد بمقتل 57 متظاهرا على الأقل لكنها أشارت إلى أن تغطيتها محدودة بسبب حجب الانترنت وحظر خدمات واتساب وإنستغرام، وقبلهما فيسبوك وتويتر وتيك توك وسواها.
وبرزت مخاوف من احتمال تصاعد أعمال العنف بعد حديث رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي عن “ضرورة التعامل بدون أي تساهل” مع المحرضين على “أعمال الشغب”، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أون لاين”، في موقف مشابه لتحذير وجهه الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي.
ولقيت التظاهرات تضامنا في مدن في أنحاء العالم، واندلعت مواجهات في باريس ولندن في نهاية الأسبوع عندما حاول متظاهرون الوصول إلى السفارتين الإيرانيتين.
في لندن أوقف 12 شخصا وأصيب خمسة شرطيين على الأقل “بجروح خطرة” بحسب شرطة لندن بعد “إلقاء حجارة وزجاجات ومقذوفات أخرى وأصيب عدد من العناصر بجروح” وبعضهم بكسور في العظم.
في باريس نزل الاف الأشخاص إلى الشارع قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بعثة طهران الدبلوماسية، على ما قال مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان.