اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران إثر وفاة مهسا أميني
- احتمال تعطيل خدمة الانترنت “لأسباب أمنية”
- تفعل دولي كبير ضد قمع المحتجين في طهران
اتسعت رقعة التظاهرات المتواصلة في إيران لليلة الخامسة على التوالي احتجاجاً على وفاة مهسا أميني الشابة التي أوقفتها “شرطة الأخلاق” التي تتابع التزام النساء بالملابس المقررة، وفق ما أفادت وكالة “إرنا” الرسمية الأربعاء.
خرج متظاهرون إلى الشوارع في نحو 15 مدينة إيرانية فعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأجرت عمليات توقيف لتفريق المتظاهرين.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الاتصالات عيسى زارع بور قوله يوم الأربعاء إن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل “لأسباب أمنية”.
وتجمع رجال ونساء خلعت كثيرات من بينهن حجابهن، في طهران وفي مدن رئيسية أخرى في البلاد لاسيما في مشهد (شمال شرق) وتبريز (شمال غرب) ورشت (شمال) واصفهان (وسط) وكيش (جنوب)، بحسب “إرنا”.
وأعلن محافظ كردستان الإيرانية إسماعيل زاري كوشا الثلاثاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال تظاهرات في المحافظة.
وأضاف “بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي”.
وأدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول أخرى وفاة أميني وتعامل القوات الإيرانية مع التظاهرات، في حين ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الثلاثاء مساء بما اعتبره “تدخلاً أجنبياً”.
وقال “من المؤسف أن بعض الدول تحاول الاستفادة من حادث يتم إجراء تحقيق بشأنه لبلوغ أهدافها ورغباتها السياسية ضد حكومة وشعب إيران”.
أوقفت الشابة مهسا أميني (22 عاماً) وهي من منطقة كردستان في في 13 أيلول/سبتمبر في طهران بحجة ارتداء “ملابس غير محتشمة” على أيدي عناصر من “شرطة الأخلاق” التي تراقب التزام النساء بالقيود المشددة على اللباس، ومنها إلزامية تغطية الشعر.
وتمنع هذه الشرطة النساء من ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز بها فتحات، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة.