تُقام مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية في كنيسة دير وستمنستر، التي تتسع لحوالي 2200 شخص
- سيكون هناك صمت لمدة دقيقتين حداداً في عموم البلاد قبل وقت قصير من اختتام مراسم الجنازة الرسمية
- حمل النعش في موكب من كنيسة وستمنستر على عربة مدفع تابعة للبحرية الملكية
- من المتوقع أن يحضر حوالي 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب
أعلن مسؤولو قصر باكنغهام، عن تفاصيل مراسم الجنازة الرسمية التي ستقام لملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، المقرر لها الاثنين.
وقال المسؤولون، إنه سيكون هناك صمت لمدة دقيقتين حداداً في عموم البلاد قبل وقت قصير من اختتام مراسم الجنازة الرسمية.
وأضاف المسؤولون أنه من المقرر أن تكون الترتيبات المخططة بدقة وداعا مناسبا لأطول ملوك بريطانيا حكما، وسيمشي الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة الملكية خلف النعش مرة أخرى، حيث سيتم نقله من قلب مبنى البرلمان البريطاني إلى كنيسة وستمنستر.
وقال الإيرل مارشال دوق نورفولك متحدثًا نيابة عن العديد من الجهات المشاركة في تنظيم الجنازة، للصحفيين، إن هدفنا “توحيد الناس في جميع أنحاء العالم ومن جميع الأديان، مع تحقيق رغبات جلالة الملكة إليزابيث وعائلتها في تكريم مناسب لحكم غير عادي”.
هذا ويمكنكم متابعة كافة الأخبار والتفاصيل لحظة بلحظة على “أخبار الآن” التي ستقوم بتغطية هذا الحدث الإستثنائي على جميع منصاتها على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كل ما يمكنكم معرفته عن تفاصيل اليوم الخاص بالنسبة لبريطانيا بشكل عام والعاصمة الإنجليزية لندن بشكل خاص.
بايدن من أوائل الحضور
وكانت الملكة إليزابيث توفيت قبل أسبوع عن عمر يناهز 96 عاما في منزلها الريفي في قلعة بالمورال في اسكتلندا.
وسيأتي رؤساء دول وأفراد من العائلة الملكية وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم إلى العاصمة الإنجليزية.
وقد تم إرسال الدعوات وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن من بين الأوائل الذين وصلوا إلى لندن مع السيدة الأولى جيل بايدن ، ومن المتوقع حضور 2000 شخص.
وقال مسؤول كبير في قصر باكنغهام إنه سيتم في يوم الجنازة حوالي الساعة 10:35 صباحا حمل النعش في موكب من كنيسة وستمنستر على عربة مدفع تابعة للبحرية الملكية.
وقد تم استخدام عربة المدفع في جنازات الملوك السابقين، بما في ذلك جنازات الملك إدوارد السابع والملك جورج الخامس والملك جورج السادس، كما تم استخدامها في جنازات ونستون تشرشل، أول رئيس وزراء للملكة، وابن عمه اللورد لويس مونتباتن، وسيسير الملك وأفراد العائلة الملكية خلف النعش.
وستقام الصلاة في الكنيسة الساعة 11 صباحا بحضور رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، وفي حوالي الساعة 11:55 صباحا سيكون هناك صمت لمدة دقيقتين حدادا، وبعد ذلك ينقل النعش إلى قوس ولينغتون حيث يسير خلفه الملك تشارلز الثالث مع بعض أفراد العائلة المالكة على الأقدام، بينما تتبعه كاميلا الملكة القرينة وآخرون بالسيارة، قبل أن يخرج النعش من لندن إلى كنيسة الملك جورج السادس في قلعة وندسور، حيث تقام صلاة قبل دفن الملكة مع زوجها الراحل الأمير فيليب في الكنيسة.
500 شخصية عالمية
من المقرر أن تكون جنازة الملكة إليزابيث الثانية واحدة من أكبر التجمعات لأفراد عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين، تستضيفهم بريطانيا لأول مرة منذ عقود.
ووجهت بريطانيا دعوات خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور مراسم جنازة الملكة، حيث من المتوقع أن يحضر حوالي 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب.
طُلب من غالبية القادة المدعوين الحضور على متن رحلات تجارية، وليس طائرات خاصة، وقيل لهم إنه سيتم نقلهم بالحافلات بشكل جماعي من موقع في غرب لندن.
وسوف تقام مراسم الجنازة في كنيسة دير وستمنستر، التي تتسع لحوالي 2200 شخص
من المتوقع حضور أفراد من العائلات الملكية من جميع أنحاء أوروبا، وكثير منهم من أقارب الملكة إليزابيث بالدم.
وقد أكد ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد، حضورهما الجنازة، وكذلك ملك هولندا ويليم ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما، بالإضافة إلى والدته الملكة الهولندية السابقة الأميرة بياتريكس.
وقبل الدعوة أيضا الملك فيليبي والملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، وكذلك فعلت العائلات الملكية في النرويج والسويد والدنمارك.
كانت هناك تكهنات بأن بعض الرؤساء السابقين وزوجاتهم، وخاصة عائلة أوباما، قد يتلقون دعوات خاصة.
حضور قادة الكمنولث
من المتوقع أن يحضر القادة من جميع دول الكومنولث، والتي كانت الملكة إليزابيث في منصب الرئيسة لها طوال فترة حكمها.
وبالفعل أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، قبول الدعوة، وكذلك رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
من المتوقع أن يحضر عدد من الحكام العامين، الذين يعملون كممثلين للملك في دول الكومنولث مع قادة بلدانهم.
كما ورد أن رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، والرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، قد قبلا الدعوات.
لكن لم يؤكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حتى الآن قبول الدعوة وحضور جنازة الملكة.
مشاركة إيرانية ولكن..
وقبل زعماء آخرون في العالم الدعوات وهم الأيرلندية تاويساش ميشيل مارتن، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
كما أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، حضورهما.
ومن المتوقع أيضا أن يشارك في الرحلة إمبراطور اليابان ناروهيتو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من غير المعروف حتى الآن ما إذا تم توجيه دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهل سيقبلها أم لا، ويقوم الرئيس الصيني هذا الأسبوع بزيارة إلى كازاخستان وأوزبكستان، وهي المرة الأولى التي يغادر فيها الصين منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وقالت مصادر في الحكومة الإيرانية إنها ستشارك على مستوى السفراء.
روسيا ليست مدعوة
ونشرت بي بي سي، إنه لم تتم دعوة أي ممثل من روسيا أو بيلاروسيا أو ميانمار لمراسم جنازة الملكة إليزابيث.
وانهارت العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وروسيا تقريبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال متحدث بإسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي إن بوتين “لا يفكر” في حضور جنازة الملكة إليزابيث.
وانطلقت بعض القوات الروسية لغزو أوكرانيا، في فبراير/ شباط الماضي، من أراضي بيلاروسيا، التي يعد رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، حليفا وثيقا للرئيس بوتين.
كما قلصت بريطانيا بشكل كبير وجودها الدبلوماسي في ميانمار، منذ الانقلاب العسكري في البلاد في فبراير/ شباط 2021.