زلزال قوي يضرب شرق تايوان والخطر من تسونامي قد يضرب اليابان تلاشى
ووقع الزلزال عند الساعة 14,44 (06,44 ت غ) في منطقة على بعد 50 كلم عن شمال مدينة تايتونغ وعلى عمق عشرة كيلومترات، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
وبينما ذكر المركز في البداية أن قوة الزلزال بلغت 7,2 درجات، خفض المركز الأمريكي الرقم إلى 6,9 درجات. بدوره، أفاد مكتب الأرصاد الجوية التايواني بأن شدّته بلغت 6,8 درجات.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ومركز المحيط الهادئ للتحذير من التسونامي تحذيرات من إمكان وقوع تسونامي بعد وقت قصير من الهزة، لكنهما ذكرا لاحقا بأن الخطر تلاشى.
ولم يظهر بث تلفزيوني حي من الجزر اليابانية المتأثرة أي مؤشرات فورية على وجود أمواج عاتية.
وفي تايوان، انهار مبنى يضم متجرا في الطابق الأرضي في بلدة يولي، بحسب وكالة الأنباء المركزية شبه الرسمية التابعة للجزيرة.
وأظهر تسجيل مصور بثته الوكالة السكان المذعورين وهم يركضون باتجاه المبنى الذي انهار وتصاعد منه الغبار الكثيف.
بدورها، أفادت إدارة سكك الحديد التايوانية بأن قطارا خرج عن مساره في محطة دونغلي في هوالين بعدما سقطت عليها سقيفة خلال الزلزال.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عربات القطار الست مائلة في المحطة.
وذكرت إدارة سكك الحديد بأن ركاب القطار العشرين تم إجلاؤهم ولم تسجل أي إصابات.
تايبيه تشعر بالهزة
كما شعر سكان تايبيه بالهزة حيث نشر السكان على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لثريات ولوحات تتأرجح.
وحضّت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين السكان على توخي الحذر من هزات ارتدادية في الساعات المقبلة.
وجاء في تعليق كتبته على فيسبوك “إمدادات المياه والكهرباء في بعض المناطق تأثرت من جراء الزلزال”، مشيرة إلى أن عمليات الإغاثة جارية على قدم وساق.
وضرب زلزال بلغت قوته 6,6 درجات المنطقة ذاتها السبت بينما وقعت هزّات عدة مذاك أحدثت أضرارا ضئيلة في المنطقة الريفية الجبلية وذات الكثافة السكانية المنخفضة. لكن هزة الأحد الأخيرة كانت أقوى بكثير.
وأفاد مركز شبكة الزلازل الصينية بأن سكان مناطق ساحلية بينها فوجيان وغوانغدونغ وجيانغسو وشنغهاي شعروا بالهزات.
وتشهد تايوان زلازل متكررة بسبب موقعهما عند تلاقي طبقتين تكتونيتين.
وتقع الجزيرة الجبلية على “حزام نار” يشهد نشاطا زلزاليا كثيفا ويمتد عبر جنوب شرق آسيا وحوض الهادئ.
ويقطن معظم سكان تايوان الساحل الغربي المسطح والعاصمة تايبيه.
وأما الساحل الشرقي ذو المناظر الطبيعية الخلابة فهو أقل كثافة سكانية لكنه يعد وجهة سياحية.
وكثيرا ما يشهد زلازل يتسبب معظمها بأضرار طفيفة، علما بأن الجزيرة سجّلت في الماضي هزّات أسفرت عن سقوط قتلى.
وضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات هوالين السياحية عام 2018، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة حوالى 300 بجروح.
وفي أيلول/سبتمبر 1999، أودى زلزال بقوة 7,6 درجات بحياة نحو 2400 شخص في أسوأ كارثة طبيعية بتاريخ الجزيرة.