بوتين أكد أن تركيا ستسدد 25% من قيمة الغاز الروسي بالروبيل
- زيادة كبيرة” في التبادلات التجارية بين روسيا وتركيا
- أدت أنقرة دورا رئيسيا في إبرام اتفاق بين كييف وموسكو يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والبوسفور
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيتم “قريبا” بيع الغاز لتركيا التي وصفها بأنها “شريك موثوق به”، وأعلن أن ثمن “ربع” الإمدادات سيدفع بالروبل.
ويؤكد هذا التصريح خلال لقائه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الاتفاق المبرم بين الزعيمين خلال لقائهما السابق مطلع أغسطس في سوتشي جنوب روسيا.
وأضاف بوتين خلال الاجتماع الثنائي الذي استمر لأكثر من ساعة على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، “يجب أن يدخل اتفاقنا حيز التنفيذ قريبا، ما يتيح إمداد الغاز الطبيعي لتركيا الذي ستسدد 25 بالمئة من قيمته بالروبل”.
ولم يكشف خلال اللقاءات السابقة عن تسديد ثمن قسم من شحنات الغاز بالعملة الروسية.
كما أعلن بوتين الذي تتعرض بلاده لعقوبات غربية منذ مهاجمتها أوكرانيا في 24 فبراير، أنه تلقى “إشارة” حول السماح بتصدير المنتجات الروسية من الموانئ التركية.
وتابع “تلقت شركاتنا إشارة إلى أنها ستكون قادرة على تصدير منتجاتها من تركيا” التي وصفها بأنها “شريك موثوق به”، معربا عن رغبته في تحقيق “زيادة كبيرة” في التبادلات التجارية معها.
أدت أنقرة دورا رئيسيا في إبرام اتفاق في يوليو رعته الأمم المتحدة بين كييف وموسكو يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والبوسفور.
لكن موسكو تقول مذاك إن جزءا من الاتفاق الموقع بالتوازي بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية ظل بدون أثر.
ونجح أردوغان في الحفاظ منذ بداية الحرب على العلاقات مع كييف وموسكو اللتين جمع ممثلين لهما مرتين.
وقبل اجتماعه مع بوتين دعا الرئيس التركي روسيا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا “في أقرب وقت”.
وقال أمام المشاركين في القمة “نعمل على إنهاء النزاع في أوكرانيا في أسرع وقت عبر الوسائل الدبلوماسية”.
رغم إمداد كييف بطائرات مسيّرة مقاتلة، ضاعف أردوغان في الأشهر الأخيرة المبادرات التصالحية تجاه موسكو، لا سيما في ما يتعلق بالتجارة، بينما تواجه بلاده أزمة اقتصادية خطرة وتضخمًا تجاوز رسميا 80 بالمئة قبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية التركية.