الملكة إليزابيث الثانية تغادر قصر بالمورال
غادر نعش الملكة إليزابيث الثانية الأحد قصر بالمورال المقرّ الملكي الصيفي في اسكتنلدا، حيث توفيت الخميس عن 96 عامًا، في اتجاه إدنبره.
وعبر الموكب الجنائزي المؤلف من سبع سيارات تتقدمها سيارة تحمل النعش الملفوف بالعلم الملكي الاسكتلندي والذي وُضعت عليه باقات من الورود، بوابات قصر بالمورال بعيد الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش.
ومن المقرر أن يجتاز الموكب خلال النهار نحو 300 كلم في الريف الاسكتلندي على أن يصل إلى قصر هوليرود هاوس، المقرّ الرسمي للعائلة الملكية في اسكتلندا، ويقع في إدنبره، نحو الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش. وسيُنقل نعش الملكة مساء الثلاثاء على متن طائرة إلى لندن.
وتجمعت حشود غفيرة على طول الطريق الذي سيسلكه الموكب الجنائزي، لإلقاء التحية مرةً أخيرةً على الملكة إليزابيث الثانية التي اعتلت العرش لمدة 70 عامًا وسبعة أشهر وتميّزت بحضورها المطمئن والأليف وعايشت حقبات وأزمات عديدة.
وطُلب من الحشود عدم رمي الورود عند مرور الموكب لعدم التأثير على تنظيم آخر رحلة للملكة التي توفيت عن 96 عامًا وتحظى بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة.
سيتوقف الموكب أولًا في بالاتر البلدة القريبة من القصر، ثمّ في أبردين وداندي قبل الوصول إلى إدنبره، حيث يوضع النعش ليلًا في قاعة العرش في قصر هوليرود هاوس، المقر الرسمي للعائلة الملكية في اسكتلندا.
أعلن قصر باكينغهام السبت أن مراسم الجنازة الوطنية ستُقام في 19 أيلول/سبتمبر في دير ويستمنستر في لندن، المكان الذي تُقام فيه الأعراس والجنازات الملكية ومراسم تتويج الملوك منذ قرابة ألف عام.
في هذه الكنيسة بالذات تزوّجت الملكة إليزابيث الثانية التي كانت لا تزال أميرة تبلغ 21 عامًا، فيليب ماونتباتن في تشرين الثاني/نوفمبر 1947، كما توّجت فيها ملكة في الثاني من حزيران/يونيو 1953.
ويُتوقع حضور شخصيات مرموقة من العالم كلّه مراسم التأبين بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن.
سيلقي عشرات آلاف الأشخاص النظرة الأخيرة على الملكة في قصر ويستمنستر حيث سيُسجّى الجثمان من 14 إلى 19 أيلول/سبتمبر، قبل بدء مراسم الدفن عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش من صباح 19 أيلول/سبتمبر الذي سيكون يوم عطلة رسمية في المملكة المتحدة.
وأصدر حفيدها الأمير وليام الذي بات الآن وريث العرش وأمير ويلز، بيانًا مؤثرًا السبت تكريمًا للملكة.
وجاء في البيان “كانت إلى جانبي في اللحظات الأكثر سعادةً. وكانت إلى جانبي في أتعس أيام حياتي. كنت أعلم أن هذا النهار سيأتي، لكن سيستغرقني الأمر بعض الوقت لكي أعتاد على الحياة من دون جدتي”، مشيدا بـ”حكمتها” و”لطفها”. وتابع الأمير “سأكرّم ذكراها بدعم والدي بكل السبل الممكنة”.