الجيش الباكستاني يعلن مقتل 5 من جنوده في اشتباكات مع طالبان

  • اشتباكات بين طالبان والجيش الباكستاني توقع 9 قتلى من الطرفين
  • طالبان الأفغانية ترعى وساطة بين إسلام أباد وطالبان في إسلام أباد
اتهمت جماعة طالبان الباكستانية، الثلاثاء، الجيش بانتهاك وقف هش لإطلاق النار  بعد إعلانه عن مقتل خمسة جنود وأربعة مقاتلين متمردين على الأقل في اشتباك في شمال غرب البلاد.وكانت الحركة أعلنت في حزيران/يونيو وقفا لاطلاق النار “حتى إشعار آخر” لتسهيل مفاوضات سلام مع إسلام أباد بوساطة من طالبان الأفغانية.

وتجري منذ ذلك الحين مواجهات متكررة بين الطرفين اللذين يؤكدان رغم ذلك أن الهدنة صامدة.

أعلن الجيش الباكستاني أنه داهم مخبأ لحركة طالبان في منطقة بويا في إقليم شمال وزيرستان مساء الاثنين.

وقال بيان صادر عن جهاز إعلام الجيش “حدث تبادل مكثف لإطلاق النار بين قواتنا والإرهابيين”.

وأضاف المصدر نفسه مقتل أربعة من أعضاء حركة طالبان المحلية وخمسة جنود بينهم ضابط.

الثلاثاء أكد قيادي من حركة طالبان الحادث واتهم حكومة إسلام أباد بسوء النية مشيرا الى ان الجيش شن في الآونة الأخيرة عدة هجمات. وقال لوكالة فرانس برس إن “الحكومة لم تف بتعهداتها بشأن وقف اطلاق النار”.

اتهم مسؤول حكومي شارك في المفاوضات مع حركة طالبان المحلية الحركة بالقيام “بعمليات اغتيال محددة الهدف” و”زيادة تحركاتها” في بعض مناطق البلاد.

حركة طالبان الباكستانية هي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها تتبع نفس العقيدة ولهما تاريخ طويل مشترك.

تحمل إسلام أباد على عناصر طالبان الأفغانية مسؤولية السماح لطالبان الباكستانية بالتخطيط لهجمات من الأراضي الأفغانية وهو ما تنفيه كابول على الدوام.

بدأت مفاوضات سلام في أيار/مايو في كابول بين هذه الحركة وممثلين باكستانيين بوساطة من “الإمارة الاسلامية في أفغانستان”.

منذ تشكلها في 2007 وحتى 2014، نفذت حركة طالبان هجمات عديدة. أضعفت بعد ذلك بسبب عمليات الجيش الكثيفة، ثم عادت بقوة منذ أكثر من سنة مدفوعة بعودة طالبان الى السلطة في افغانستان في آب/اغسطس 2021.

هذا الأمر أرغم إسلام أباد على فتح مفاوضات ترافقت مع وقف اطلاق نار في نهاية السنة الماضية للمرة الاولى منذ 2014 بوساطة من طالبان. فشلت هذه المحادثات في نهاية المطاف، وتوقفت الهدنة بعد شهر.

تؤوي المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان منذ فترة طويلة العديد من المجموعات المسلحة. لكنها تشكل مصدر توتر متزايدًا منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول.