الأمم المتحدة تسعى لتحقيق هدف “عالم خال من الأسلحة النووية”
- عالم خال من الأسلحة النووية أولوية قصوى للأمم المتحدة
- مناشدة العالم بمناسبة هذا اليوم العمل من أجل صحة الناس
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف التجارب النووية بشكل نهائي و إلقاء الأسلحة النووية في مستودع التاريخ إلى الأبد، من أجل تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية، في وقت أعرب عن خيبة أمله لعدم التوصل مؤخرا إلى نتيجة ملموسة في مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
و يهدف احياء اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية -الذي يصادف ال 29 أغسطس من كل عام- الى زيادة الوعي والتثقيف بشأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها من أجل تحقيق هدف “عالم خال من الأسلحة النووية”.
و على الرغم من الاهتمام الواسع الذي توليه الأمم المتحدة لمسألة “نزع السلاح النووي”, إلا أن عالم اليوم يشهد اتجاها معاكسا لذلك الهدف الذي نصت عليه معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
و بالمناسبة, قال غوتيريش : “يظل إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية أولوية قصوى للأمم المتحدة في مجال نزع السلاح. هدف يبقى الأمين العام ملتزما به التزاما راسخا”.
و أضاف قائلا : “آن الأوان والمخاطر النووية قد بلغت مستويات عالية جديدة, لتدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ الكامل, بالاستناد إلى نظام تحقق فعال. لا مكان للأسلحة النووية في عالمنا, فهي لا تضمن الانتصار ولا هي تضمن الأمان. بل إنها لا تفضي إلا إلى الدمار لأنه النتيجة الوحيدة التي صممت من أجلها”.
و تابع: “لقد عاش عالمنا فترة كافية وهو رهين أجهزة الموت هذه. وأنا أناشد العالم بمناسبة حلول هذا اليوم العمل من أجل صون صحة الناس والكوكب وتأمين بقائهما سواء بسواء”.
يأتي ذلك, فيما أعرب غوتيريش عن خيبة أمله إزاء عدم تمكن المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي انعقد من 1 إلى 26 اغسطس في نيويورك, من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن نتيجة ملموسة والاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والنهوض بأهدافها.
و قال المسؤول الاممي إن البيئة الدولية المشحونة والخطر المتزايد من استخدام الأسلحة النووية -بشكل عرضي أو من خلال سوء التقدير- يتطلبان إجراءات عاجلة وحاسمة.
و دعت الأمم المتحدة جميع الدول الى استخدام كافة سبل الحوار والدبلوماسية والتفاوض بهدف تخفيف التوترات وتقليل المخاطر النووية والقضاء على التهديد النووي بشكل نهائي.