مظاهرات في أفريقيا الوسطى ضد تعديل الدستور
- انتخب تواديرا البالغ 65 عاما رئيسا للمرة الأولى عام 2016، وأعيد انتخابه عام 2020
- حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للتلاعب” و”لا للديكتاتورية”
تظاهر نحو 300 شخص السبت في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى ضد تعديل الدستور بعد أن أمر رئيس البلاد بتشكيل لجنة لإعادة كتابته.
متظاهرون معارضون يشاركون في احتجاج نظمته “الكتلة الجمهورية” ، ضد تعديل الدستور في أفريقيا الوسطى ( أ ف ب )
وكانت جماعات من المعارضة والمجتمع المدني قد دعت إلى التظاهر بعد يوم من إصدار الرئيس فوستان أرشانج تواديرا أمرا بتشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور، ما أثار شكوكا بسعيه لولاية رئاسية ثالثة.
وانتخب تواديرا البالغ 65 عاما رئيسا لأفريقيا الوسطى للمرة الأولى عام 2016، وأعيد انتخابه عام 2020 في انتخابات مثيرة للجدل، لكن الدستور الحالي لا يسمح له بالترشح لولاية ثالثة.
رئيس الوزراء السابق مارتن زيغويل الذي أصبح نائب معارض وعضو في “الكتلة الجمهورية” يشارك في الاحتجاج ( أ ف ب )
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للتلاعب” و”لا للديكتاتورية” وهم يشاركون في مسيرة تحالف الكتلة الجمهورية الذي يضم أكثر من 20 حزبا معارضا إضافة إلى منظمات مجتمع مدني.
وقال رئيس الوزراء السابق مارتن زيغولي الذي أصبح الآن نائبا معارضا أمام الحشد “الهدف من هذه المناورة هو تجاوز الحد الأقصى لولايتين رئاسيتين، حتى ينصّب نفسه رئيسا مدى الحياة”.
متظاهرون معارضون يرفعون لافتات كتب عليها “تواديرا ، لا تلمس الدستور” ( أ ف ب )
وقال رولاند سيلفستر داوا من الكتلة الديمقراطية لإعادة إعمار أفريقيا الوسطى “نحن في طريقنا للتعرف على ديكتاتورية كبيرة في بلادنا”.
وسبق أن نظمت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى في الأشهر الأخيرة تظاهرات مؤيدة لتعديل الدستور، حيث شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة خرجت في 6 أغسطس.
امرأة ترتدي قميصًا يظهر وجه كريبين مبولي جومبا ، رئيس حزب معارض ومؤسس “الكتلة الجمهورية” التي نظمت احتجاجًا على تغيير الدستور ( أ ف ب )
وبعد أقل من أسبوع قال الرئيس تواديرا إن “المزيد والمزيد من الأصوات ترتفع للمطالبة بتعديل الدستور”.
وحاولت “حركة القلوب المتحدة” التي يتزعمها تواديرا في مارس إلغاء بند الولايتين الرئاسيتين من خلال “حوار جمهوري” قاطعته غالبية أحزاب المعارضة.
يلوح العضو المؤسس لـ “الكتلة الجمهورية” ، كريبين مبولي جومبا ، أثناء مشاركته في احتجاج على تغيير الدستور ( ف ب )
لكن الحزب تراجع عن الفكرة في مواجهة احتجاجات وانتقادات من المجتمع الدولي.
وفاز تواديرا بولاية ثانية عام 2020 بنسبة 53,16 بالمائة من الأصوات في انتخابات مثيرة للجدل ووسط غياب واسع النطاق للأمن في أفريقيا الوسطى التي تشهد حربا أهلية مستمرة منذ نحو عقد.
وتمكن واحد من كل ثلاثة ناخبين من الإدلاء بصوته في دولة يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة، وتعتبرها الأمم المتحدة ثاني أقل دولة نموا في العالم.