البنتاغون يوسع نطاق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا عبر الشحن البحري
وسعت وزارة الدفاع الأمريكية نطاق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا من خلال الشحن البحري بعد الاعتماد بشكل كبير على الطيران خلال وقت مبكر من الغزو الروسي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست“.
وشحن البنتاغون بعض الأسلحة إلى أوكرانيا عن طريق البحر بعد أسابيع قليلة من الغزو، لكنه وسع نطاق الجهود بشكل كبير هذا الربيع، حيث بدأت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بمدفعية هاوتزر وغيرها من الأسلحة الثقيلة التي تتطلب تدفقا ثابتا للذخيرة ذات العيار الكبير، حسبما قال مسئولو الدفاع في مقر قيادة النقل الأمريكية الذي شهد مؤخرا زيارة نائب وزير الدفاع، كاثلين هيكس.
وقال العقيد بالجيش الأمريكي، ستيفن بوتثوف، وهو نائب مدير العمليات في قيادة النقل، “بمجرد أن بدأنا في تزويدهم بمدافع الهاوتزر، علمنا أننا سنحتاج إلى المزيد من الذخيرة”.
وتابع: لذلك، يمكننا التخطيط للمستقبل مسبقا. وبعد ذلك يمكننا البدء في استخدام المزيد من وسائل النقل البحري لتوفير هذا الدعم والحصول عليه هناك أحيانا حتى قبل الطلب”.
ويسلط التوسع في عمليات سحن الأسلحة الضوء على مرحلة جديدة في حملة دعم أوكرانيا بعد صد هجوم روسي على كييف خلال الأياك الأسابيع الأولى للغزو الروسي.
ووافقت إدارة بايدن على 12.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ الغزو في 24 فبراير وتعهدت بتقديم 2.98 مليار دولار إضافية، الأربعاء، في يوم استقلال البلاد.
ورفض المسؤولون العسكريون الأمريكيون ذكر تفاصيل الطرق المحددة المستخدمة لإيصال الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنهم قالوا إن بعض الأسلحة القادمة من قواعد أمريكية تجد طريقها مباشرة إلى ساحة المعركة، بينما يتم استخدام البعض الآخر لتجديد المخزونات الأمريكية في أماكن أخرى في أوروبا، حيث يسحب المسؤولون الأمريكيون الإمدادات من تلك الدول لتسليح أوكرانيا.
وبينما يمكن للطائرات الوصول إلى أوروبا من الولايات المتحدة بسرعة أكبر، يمكن للسفن نقل كميات هائلة من البضائع التي تسمح لأوكرانيا ببناء ترسانة أكبر للحملات المستقبلية في الحرب.
واعتمد البنتاغون بشكل كبير على الطائرات والسفن المستأجرة لنقل المعدات إلى أوكرانيا، تاركا للجيش الأمريكي مطلق الحرية في تنفيذ مجموعة متنوعة من مهام النقل الأخرى.
في قيادة النقل، التقت هيكس يوم 18 أغسطس مع مسؤولين عسكريين بمن فيهم الجنرال في سلاح الجو، جاكي فان أوفوست، الضابط الأعلى في القيادة.
وقال فان أوفوست إن توقع الاحتياجات المحتملة وتحديد المسارات بأسرع ما يمكن هو المفتاح لإيصال الأسلحة.