مالي تصعد ضد ساحل العاج والسنغال تتوسط
أكد القضاء المالي رسمياً توجيه اتهامات بـ”محاولة زعزعة أمن الدولة” إلى 49 جندياً من ساحل العاج تعتقلهم السلطات العسكرية الحاكمة في مالي منذ أكثر من شهر وتصفهم بأنهم “مرتزقة”، الأمر الذي تنفيه أبيدجان.
وقال المدعي العام سامبا سيسوكو في بيان “في 10 و11 و12 آب/اغسطس، وُجّهت إليهم لائحة اتهامات” بارتكاب “جرائم تكوين عصابة إجرامية، والهجوم والتآمر على الحكومة، وتقويض الأمن الخارجي للدولة، وحيازة ونقل أسلحة حرب والتواطؤ في هذه الجرائم”.
بالمقابل، تؤكد أبيدجان أنّ جنودها كانوا يشاركون في مهمّة للأمم المتحدة، في إطار عمليات دعم لوجستية لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، مطالبة بإطلاق سراحهم.
وتجري مفاوضات في هذه الأثناء بهدف إطلاق سراح هؤلاء الجنود الذين أوقفوا في العاشر من تموز/يوليو لدى وصولهم إلى مطار باماكو.
وبحث الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، وضع السجناء خلال اجتماع الاثنين في باماكو مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل اسيمي غويتا.
وقال سال إنه “يريد إيجاد حل إفريقي” لهذا النزاع “في إطار التضامن الإفريقي”. وأضاف “تظلّ مالي مستعدّة للحوار”، مرحّباً بجهود الوساطة التي يبذلها رئيس توغو فور غناسينغبي.
كما تدخّل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي شريف مدني حيدرة، ورئيس أساقفة باماكو جان زيربو، والزعيم الديني المؤثر في نيورو شريف بويي حيدرة، لدى المجلس العسكري بهدف التوصّل إلى تسوية وديّة، حسبما أفاد أشخاص مقرّبون من رجال الدين.
هذا واتّهم المجلس العسكري في مالي ساحل العاج بتشجيع شركاء إقليميين على فرض عقوبات قاسية على البلاد تم رفعها في تموز/يوليو. ويحكم الجيش مالي منذ أطاح انقلاب في آب/اغسطس 2020 رئيسها المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا.