مالي شهدت انقلابين عسكريين في آخر عامين
دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون مساء الأحد العسكريّين الموجودين بالسلطة في مالي للعودة إلى الشرعيّة “في أقرب وقت”.
وحضّ تبّون في لقائه الدوريّ مع الصحافة الوطنيّة، القادة الحاليّين في مالي على الرّجوع إلى الشرعيّة “في أقرب وقت” وأن “يُعيدوا الكلمة للشعب المالي” وأن يتوجّهوا نحو إجراء انتخابات.
واعتبر الرئيس الجزائري أنّه “ما دام ليس هناك تطبيق لاتّفاق الجزائر، ستبقى المشكلات في مالي”.
رعت الجزائر التي تشترك في حدود بطول 1400 كيلومتر مع جارتها الجنوبيّة، اتّفاقًا للسّلام في 2015 لإنهاء الحرب في مالي لكنّ تطبيقه لا يزال متعثّرًا.
وقال تبّون إنّ “الإرهاب في مالي موجود، ولكن أعتقد أنّ جزءًا منه مفتعل”، معتبرًا أنّ الظروف السياسيّة الاستثنائيّة في مالي يُمكن أن “تسيل لعاب دول أخرى” لم يُسمّها.
وأكّد استعداد الجزائر لمساعدة مالي اقتصاديًا وسياسيًا.
شهدت مالي الدولة الفقيرة وغير الساحليّة في قلب منطقة الساحل، انقلابَين عسكريَين في آب/أغسطس 2020 وأيّار/مايو 2021. وتترافق الأزمة السياسيّة مع أُخرى أمنيّة خطرة مستمرّة منذ عام 2012
ومع اندلاع تمرّد انفصالي وجهادي في الشمال. وتسبّب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيّين والعسكريّين إضافة إلى تشريد الآلاف.