الشرطة وسكان: مقتل 9 على الأقل في انفجارين منفصلين بالصومال
- جماعة الشباب الصومالية تتبنى تفجيرين منفصلين جنوب الصومال
- مقتل مفتش شرطة منطقة مركة في فجير لجماعة الشباب
قُتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلّي كبير، الأربعاء، في ماركا في جنوب الصومال، في هجوم انتحاري بالقرب من مبنى حكومي، حسبما أفادت الشرطة وشهود عيان.
وأعلن مسلحو جماعة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، مسؤوليتهم عن الهجومين.
وقالت الشرطة وشهود عيان، إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الحادث الأول حين انفجرت قنبلتان كانتا مزروعتان في سوق للماشية في بلدة أفجوي بإقليم شبيلا السفلى.
وقال ضابط الشرطة نور فرح من أفجوي لرويترز: “انفجرت قنبلة واحدة لكنها لم تُسقط ضحايا، ثم انفجرت القنبلة الثانية وأودت بحياة أربعة مدنيين”.
وقالت الإذاعة الرسمية إن الانفجار الثاني وقع في بلدة مركة الساحلية أودى بحياة مفتش الشرطة هناك.
وكتبت إذاعة مقديشو في تغريدة نقلا عن مسؤولي أمن محليين “قتل عبد الله علي وافو مفتش شرطة مركة، عاصمة إقليم شبيلا السفلى، في تفجير إرهابي بالبلدة”.
وقال أحمد فرح، أحد سكان مركة، إن أفراد الأمن طوقوا موقع الانفجار.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الشباب عبد العزيز أبو مصعب إن الجماعة مسؤولة عن الهجومين.
وتاعب أبو مصعب في تصريح لرويترز “قتلنا مفتش شرطة مركة ومن كانوا معه في هجوم. وقتلنا جنديين في انفجار بأفجوي”.
وتقاتل جماعة الشباب منذ أكثر من عشر سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في البلاد وللفتك بالسلطة.
وقال عبد القادر حسن أحد هؤلاء الشهود إن “الانتحاري اقترب من المحافظ وفجّر نفسه. كنت بالقرب من مكان الحادث، وكان المشهد مروّعاً”. وأوضح آخر يدعى محمد آدن “رأيت جثث ثمانية أشخاص بينهم حرّاس أمن المحافظ ومدنّيون”.
ومنذ 15 عاماً تخوض جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمرّداً ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوّة من الاتّحاد الإفريقي مكوّنة من جنود يتحدّرون من خمس دول إفريقيّة بينها إثيوبيا وكينيا.
ورغم طردهم من المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة مقديشو في العام 2011، لا يزالون مقيمين في مناطق ريفية واسعة، حيث ينفّذون هجمات ضدّ أهداف حكومية وقوات الأمن على وجه الخصوص.