أزمة المناخ.. حرائق الغابات تجتاح العالم
- تستمر آثار تغير المناخ في الظهور في الظواهر الجوية القاسية
- خبراء: الحرارة الشديدة هي نتيجة أساسية لتغير المناخ
قالت شبكة ”أيه بي سي“ الأمريكية، اليوم الأربعاء، نقلا عن خبراء، إن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى يعني أن أزمة المناخ بدأت بالفعل تؤثر على كوكب الأرض.
ويعاني مئات الملايين من الأشخاص حول العالم حاليًّا من ارتفاع الحرارة الشديد والخطير وهي ”حقيقة جديدة، حيث تستمر آثار أزمة المناخ في الظهور في الظواهر الجوية القاسية من كل نوع“، وفقا للشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن هناك كتلة هوائية حارقة فوق غالبية الولايات المتحدة مع ”قبة حرارية“ تقع فوق الجنوب الغربي والسهول الكبرى، ودرجات حرارة ثلاثية الأرقام تمتد في جميع أنحاء الغرب الأوسط وأعلى وأسفل الساحل الشرقي.
وأوضحت الشبكة أنه في الوقت الذي جلب يوم الأربعاء راحة طفيفة إلى أوروبا من خلال كتلة الطقس التي ساعدت في الوصول إلى أعلى درجة حرارة سجلت على الإطلاق في لندن، كانت هناك حرائق غابات في جميع أنحاء القارة وأكثر من 1500 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في إسبانيا والبرتغال وحدهما.
ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم، إن التنبؤات التي ظل علماء المناخ يقومون بها منذ عقود حول ما ينتظر الكوكب إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بدأت تتحقق حاليًّا في شكل موجات الحرارة هذه التي تحدث بشكل متزامن في الأراضي التي تفصل بينها آلاف الأميال.
وقالت جينيفر فرانسيس، كبيرة العلماء في ”مركز وودويل“ لأبحاث المناخ في واشنطن إن الروابط ”الأكثر مباشرة“ بين الطقس وتغير المناخ هي زيادة شدة موجات الحرارة وتواترها ومدتها واتساعها الجغرافي.
بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس الثلاثاء، إن من المتوقع حدوث ”حالات مناخية متطرفة أقوى“ في المستقبل.
ونقلت الشبكة عن جيسون سميردون عالم المناخ في ”مدرسة كولومبا للمناخ“ قوله إن الحرارة الشديدة هي ”نتيجة أساسية لأزمة المناخ“، وحقيقة حدوثها في عدة مواقع مختلفة في الوقت ذاته هي سمة من سمات ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية.
وأضاف سميردون: ”في حين أن كل موجة حرارية مختلفة، ولها ديناميات فردية خلفها، فإن احتمال حدوث هذه الظواهر هو نتيجة مباشرة لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض“ .
وأشار إلى أن تكسر الكتلة الهوائية المنخفضة قبالة المحيط الأطلسي تحركت شرقًا وغطت إسبانيا والبرتغال، وأن هذا هو السبب في أن تلك البلدان عانت من أسوأ درجات الحرارة.