دول مجموعة العشرين.. غزو روسيا لأوكرانيا فاقم أزمة الغذاء
- الكثير من الأعضاء اتّفقوا على أنّ تعافي الاقتصاد العالمي
- العقوبات تُفاقم الصعوبات الحالية
- الاجتماعات شهدت مواجهة جديدة بين الغربيين والروس
دان كثير من دول مجموعة العشرين الغزوَ الروسي لأوكرانيا، وذلك في ختام اجتماع عقِد الجمعة والسبت في بالي، وفق بيان أصدرته الرئاسة الإندونيسية الأحد.
وانتهى اجتماع كبار مسؤولي قطاع المال في دول مجموعة العشرين، من دون تبني بيان مشترك، بسبب خلافات بين الدول حيال الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبدلا من البيان الختاميّ، أصدرت إندونيسيا التي تحاول التوفيق بين حيادها في النزاع من جهة، واستضافتها قمة مجموعة العشرين لهذا العام من جهة ثانية، بيانًا باسمها، ذكرت فيه هذه التناقضات.
وجاء في هذا البيان أنّ “الكثير من الأعضاء اتّفقوا على أنّ تعافي الاقتصاد العالمي قد تباطأ ويواجه انتكاسة كبيرة بسبب الحرب الروسية والتي تمت إدانتها بشدة”. وأضاف البيان أنّ هؤلاء الأعضاء “قد دعوا إلى إنهاء” هذه الحرب.
وذكر البيان أنّ “أحد الأعضاء عبّر عن رأي مفاده أنّ العقوبات تُفاقم الصعوبات الحالية”، في إشارة على ما يبدو إلى روسيا.
كما تحدّث البيان عن عدم وجود توافق في الآراء بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو أوكرانيا، مضيفا “غالبية الأعضاء اتفقوا على أن هناك زيادةً مقلقة في انعدام أمن الغذاء والطاقة… وأعلن عدد كبير من الأعضاء استعدادهم للتحرك سريعا”.
ومن المقرر عقد الاجتماع المالي المقبل لمجموعة العشرين في تشرين الأول/أكتوبر في واشنطن.
وخلال الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي سعى المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة الدوليتين وتسارع التضخم.
لكن الاجتماعات شهدت مواجهة جديدة بين الغربيين الذين يحمّلون الغزو الروسي لأوكرانيا مسؤوليات التأزم الاقتصادي العالمي، والروس الذين يحمّلون الغرب مسؤولية تدهور الاقتصاد العالمي من خلال العقوبات التي فرضها على موسكو.
وندّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة بالحرب الروسية التي “أحدثت موجات صدمة في الاقتصاد العالمي”، فيما اتهم وزراء غربيون المسؤولين الاقتصاديين الروس بالتواطؤ في الفظاعات المرتكبة في أوكرانيا.
وطغت الحرب على المناقشات لا سيما حول تداعياتها على الأسواق، ومفاقمتها أزمتي الغذاء والطاقة.
وتتّبع إندونيسيا سياسة خارجية قائمة على عدم الانحياز، ولم ترضخ لضغوط دول غربية طالبتها باستبعاد روسيا من الاجتماع.
وشارك وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضوريا.
ومن أجل التصدي لتزايد المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي في العالم، دعا صندوق النقد والبنك وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة في عدد من المجالات الرئيسية.