ما حقيقة صورة بكاء طفلين مهاجرين بعد غرق والدتهما في البحر؟
بالتزامن مع حوادث غرق مهاجرين في مياه البحر المتوسط، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر طفلين مهاجرين من نيجيريا انتُشلا من المياه بعدما غرقت والدتهما.
ويظهر في الصورة فتى وفتاة يبكيان وكلّ منهما يرتدي سترة إنقاذ في مركب. وجاء في التعليقات أن الصورة ملتقطة في الأيام الماضية.
ويأتي انتشار هذه الصورة بهذا السياق بالتزامن مع تسجيل عدد من حوادث غرق مهاجرين وإنقاذ آخرين في مياه البحر المتوسط في الآونة الأخيرة.
وفي أواخر يونيو الماضي، لقيت امرأة حامل حتفها وفُقد ما لا يقلّ عن 22 شخصًا بعد غرق سفينة مهاجرين في البحر المتوسّط. وتمكنّت سفينة إنقاذ تابعة لمنظّمة ”أطباء بلا حدود“ من إغاثة 71 شخصًا بينهم رضيع كانوا على متن السفينة.
لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بأي من الحوادث الأخيرة التي سُجّلت في البحر المتوسّط في الأيام الماضية.
فقد أظهر البحث أنها منشورة على موقع وكالة ”أسوشيتد برس“ في العام 2016، وهي تُظهر فتى وفتاة من نيجيريا كانا على مركب مكتظّ بالمهاجرين تاه لساعات في البحر المتوسط.
ونشرت الوكالة الصورة تحديدًا في الثامن والعشرين من يوليو من العام 2016، وهي تُظهر فتى وفتاة من نيجيريا كانا على مركب مكتظّ بالمهاجرين تاه لساعات في البحر المتوسط إلى الشمال من سواحل مدينة صبراتة الليبيّة.
ويحاول آلاف الأشخاص سنويًا الوصول إلى أوروبا هربًا من النزاعات والفقر، سالكين البحر الأبيض المتوسط من ليبيا التي تبعد سواحلها حوالى 300 كيلومتر من إيطاليا.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى أو فُقد ما لا يقل عن 1553 شخصًا في تلك الطريق عام 2021.