إيران.. شركة صلب رئيسية في الأحواز تعلق إنتاجها بعد هجوم إلكتروني
- مجموعة القرصنة “كنجشك درنده” (العصفور المفترس) اخترقت شركات للصلب
- شركة خوزستان للصلب لم تتمكن من مواصلة العمل بسبب مشاكل فنية وتغلق حتى إشعار آخر
أفادت مجموعة القرصنة “كنجشك درنده” (العصفور المفترس) باختراق شركات: خوزستان، ومباركه أصفهان، وهرمزكان للصلب، ونشرت مقاطع فيديو وصوراً لعملية القرصنة، بما في ذلك كاميرات المراقبة.
وقالت المجموعة في قناتها إن سبب مهاجمة هذه الشركات هو الرد على “قمع النظام الإيراني“. وكتبت أن صناعة الصلب الإيرانية مستمرة في العمل رغم العقوبات الدولية.
وأعلنت إحدى كبريات شركات الصلب الإيرانية “خوزستان”، الإثنين، إنها اضطرت إلى وقف الإنتاج بعد تعرضها لهجوم إلكتروني، ما اعتبر أحد أكبر الهجمات على القطاع الصناعي الاستراتيجي في البلاد في الذاكرة الحديثة.
كما أعلن أن قناة “التلغرام” التابعة لـ شركة خوزستان للصلب تم اختراقها أيضاً، ونفى البيان الصادر عن العلاقات العامة للشركة على قناة “التلغرام” الإغلاق المؤقت.
وقد جاء في البيان: “شركة خوزستان للصلب لم تتمكن من مواصلة العمل بسبب مشاكل فنية وتغلق حتى إشعار آخر”.
وتحتكر شركة خوزستان للصلب، ومقرها مدينة الأحواز في جنوب غربي إيران، إنتاج الصلب في البلاد إلى جانب شركتين حكوميتين رئيسيتين.
تأسست الشركة قبل الثورة الإيرانية عام 1979، ولديها بعض خطوط الإنتاج التي زودتها شركات ألمانية وإيطالية ويابانية.
وفي غضون ذلك، قال بيان صادر عن مجموعة قراصنة “كنجشك درنده” (العصفور المفترس): “هذا هجوم إلكتروني تم تنفيذه بحذر شديد لمنع حدوث أي ضرر لأشخاص أبرياء”.
قرصنة شركات الصلب أحدث مثال على سلسلة اختراق واسعة النطاق في المؤسسات الحكومية والبنية التحتية الرئيسية
وشنت المجموعة أيضاً هجوماً إلكترونياً على محطات وقود في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الوقود في محطات جميع أنحاء إيران لمدة أسبوع تقريباَ.
وتعد قرصنة شركات الصلب أحدث مثال على سلسلة اختراق واسعة النطاق في المؤسسات الحكومية والبنية التحتية الرئيسية.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة “انتفاضة حتى الإطاحة” للقرصنة، التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، يوم الخميس 2 يونيو (حزيران)، عشية ذكرى وفاة مؤسس النظام، الخميني، اختراق أكثر من 5 آلاف كاميرا مراقبة في المراكز الحكومية ومناطق مختلفة من طهران، وحجب أكثر من 150 موقعًا ونظامًا تابعًا لبلدية طهران.
كما كان لاختراق كاميرات سجن إيفين ونشر مقاطع فيديو للوضع الداخلي للسجن من قبل جماعة تُدعى “عدالة علي” تداعيات واسعة النطاق.
ومن الحالات الأخرى المتعلقة بالهجمات الإلكترونية في الأشهر الأخيرة: اختراق معلومات السدود، وموقع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومنصة بث البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وعلى الرغم من تعدد الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الحكومية والبنية التحتية في إيران، كان نهج مسؤولي النظام الإيراني عموماً هو التقليل من أهمية هجمات القراصنة هذه.